|


مساعد العبدلي
عناد ياباني !!
2020-03-18
أصبحنا على بُعد ما يقرب من 4 أشهر من موعد انطلاق أولمبياد طوكيو الصيفي 2020 الذي من “المفترض” أن يبدأ في 24 يوليو المقبل.
ـ تحدثت في هذه المساحة أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين حول “صمت” اللجنة الأولمبية الدولية حيال مستقبل أولمبياد طوكيو في ظل انتشار فيروس كورونا.
ـ اللجنة الأولمبية الدولية “IOC” ما زالت تلتزم الصمت وكأن الأمر لا يعنيها، متناسية أن هناك عشرات الألوف من منظمين وحكام ولاعبين وجماهير مرتبطين بهذه الألعاب ويجب “حسم” أمر “إقامتها” أو “تأجيلها” وإن كنت “شخصياً” أذهب مع تأجيلها لصيف 2021 لضمان خلو العالم من هذا الفيروس المرعب المميت.
ـ وبينما تلتزم اللجنة الأولمبية الدولية “الصمت” فإن المسؤولين الرياضيين اليابانيين يصرحون بأن الألعاب ستقام في موعدها دون أي تغيير، وكأن اليابان تعيش في كوكب آخر بعيد عن كوكب الأرض.
ـ تأكيداً لخطورة الموقف فقد تم الإعلان عن أن شعلة الأولمبياد “بالمناسبة الشعلة بجولتها العالمية تعد أحد أبرز أحداث بداية الألعاب” ستبدأ مشوارها وراء أبواب مغلقة ما يعني الاعتراف “بخطورة” الموقف في وقت تصر اللجنة الأولمبية “ومعها المسؤولون اليابانيون” على إقامة الدورة في موعدها.
ـ الغريب “وليس تشمتاً” أن نائب رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية أصيب صباح أول أمس الثلاثاء بفيروس كورونا !!! كيف يريد اليابانيون “حماية” عشرات الألوف من المشاركين في الألعاب في وقت لم “يحموا” نائب رئيس اللجنة الأولمبية لديهم ؟!
ـ إذا كانت اليابان “تصر” على إقامة الألعاب من باب أو منظور “تجاري” بحت فإن بقية دول العالم تضع سلامة وصحة مشاركيها وجماهيرها أولوية ولا يمكن أن ترمي بهم إلى التهلكة.
ـ طالما هناك “تضامن” واضح وملموس بين اليابان واللجنة الأولمبية الدولية من أجل إقامة الألعاب الصيف المقبل فإننا ننتظر من بقية دول العالم “المشاركة في الأولمبياد” موقفاً موحداً يتمثل في رفض المشاركة والمسارعة في مخاطبة اللجنة الأولمبية الدولية لدراسة موعد جديد لهذه الألعاب لا يقل عن عام كامل عن الموعد الحالي ولا يجب التفكير بنقل الألعاب إلى دولة أخرى فالمشكلة ليست في “الموقع” لكنها في “انتشار” الفيروس حيث بات موجوداً في كل دولة من دول العالم.
ـ لا يمكن أن يتنافس اللاعبون أو تحضر الجماهير في وقت أن كل طرف يشك في “سلامة وصحة” الطرف الآخر.
ـ أجلوا الألعاب الأولمبية فلن يفيدنا عناد اليابانيين.