|


هيا الغامدي
مباراتنا ضد «كورونا»
2020-03-20
رغم انتشار وتفشي فيروس كورونا بالعالم، نستطيع الوقوف بوجهه ومقاومته بالتعايش مع الوضع لحين زواله وانقشاعه.. لا تغير نمط حياتك لأجل كورونا، قاوم واجعل نمط حياتك يحد منها. الكل مستنفر وإيجابي بمجتمعنا بدءًا من الخدمات التي تقدمها الحكومة - أعزها الله - والرعاية الصحية والمجتمعية. ولله الحمد لم نحتج كما كثير من الدول بعد أن استبقت المملكة البقية بالعزل وإيقاف النشاطات التعليمية والدوائر الحكومية والرياضة وغيرها، ووضعنا أفضل من غيرنا.
الكل مستنفر بمعركة التحديات ضد كورونا، لننظر للأمر على أنه مباراة حاسمة/مفصلية “مفترق طرق” مع الوباء الذي اجتاح العالم لنشعر بالحماس والمسؤولية، كرة القدم العالمية بمؤسساتها المختلفة وأنديتها ونجومها قدمت أدوارًا إنسانية ومساهمات لمقاومة الفيروس والحد منه بالمساعدات والتبرعات والحملات التوعوية التثقيفية والرسائل الإرشادية ضمن الحملات الوقائية التي تقوم بها الحكومات ضد الفيروس المستجد، كرة القدم وجدت لإسعاد الناس، وجاء الوقت لترد الجميل للملايين حول العالم بهذا التوقيت الصعب.
أعجبتني مبادرات النجوم للاستفادة من الوقت وتصدير هذه الثقافة للبشرية والنظر للحجر المنزلي على أنه نعمة لا نقمة بالتدريب الفردي والتعافي وممارسة الهوايات المختلفة، هناك من بادر بالمساعدة وإعطاء التبرعات كالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش نجم الميلان بالتبرع لمساعدة مستشفيات إيطاليا التي تواجه أكبر خطر من كورونا، زلاتان ليس مواطنًا إيطاليًّا لكنه شعر بالانتماء للبلد الذي قدم له الكثيريقول: “لطالما أعطتنا إيطاليا الكثير بهذه اللحظة أريد أن أرد الجميل لهذا البلد الذي أحبه”.
مبادرة تشيلسي بفتح فنادقها لإقامة أفراد هيئة الخدمة الصحية الوطنية الذي يعملون ضد كورونا.. تبرع مالك يوفنتوس للمساهمة بتبرعات ضد كورونا، العائلة الثرية التي تملك عدة شركات كفيات كرايسلر وفيراري، مساهمة نجم النصر حمد الله بالتبرع لألف عائلة فقيرة ببلاده.. تفاعل النجوم عبر حساباتهم لبث رسائل الوقاية من كورونا، محمد نور، عمر السومة، كريم بن زيمة، وسيرجيو راموس، وديبالا.. إلخ. نادي الاتفاق عمل منشورات توعوية تثقيفية تحسب للنواخذة، ضمن المساهمات المجتمعية للتغلب على هذا العدو/الخصم بالمباراة الحياتية المفصلية، وغيرنا من أنفسنا لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
أستغرب رغم حملة الإيقاف/التأجيل العالمية لكرة القدم والفعاليات الرياضية، اليابانيون يصرون على إقامة الأولبياد في وقته؟! ماذا لو امتنعت الدول عن إرسال رياضييها لطوكيو؟ وما فائدة إقامة حدث عالمي رياضي في توقيت حرج كهذا ببلاد تقع ضمن بؤرة المرض الرئيسة؟!