|


مساعد العبدلي
نخرج أكثر قوة
2020-03-21
لسنوات مضت “وحتى السبت الماضي” خصصت هذه المساحة “كل يوم سبت” لمقالة تحت عنوان “ملخص الأسبوع”، ولم يكن الملخص يغيب إلا في حالات “استثنائية”..
ـ يتفق “الجميع” معي أننا نعيش في الفترة الحالية حالة استثنائية “فيروس كورونا” وهي حالة تستوجب أن يتوقف “الملخص الأسبوعي” لطرح ما هو “أهم” وأعم “فائدة”..
ـ الأزمات بمختلف أنواعها “رغم خطورتها ونتائجها” إلا أنها في النهاية تمنحنا الدروس والعبر، وتجعل من مر بها “أي الأزمات” يخرج أكثر قوة سواء من خلال الاستفادة من التجربة أو اتحاد الناس وتعاونهم..
ـ حالياً نمر بأزمة هزت كل أرجاء العالم “فيروس كورونا” وأدخلت الأزمة الرعب والقلق في نفوس الجميع دون تمييز “رجالاً ونساء كبارًا وصغارًا”، لدرجة أن الكثيرين “وربما الجميع” تركوا الكثير من اهتماماتهم وحتى مشاغلهم وتفرغوا لمتابعة الأخبار سواء لمتابعة ما يحدث من قبل هذا الفيروس أو استماعاً لتوجيهات “التوعية” الصادرة من الجهات “الرسمية – المعنية – المختصة”..
ـ هذه المتابعة “بحد ذاتها” تمثل مكسباً من هذه الأزمة، إذ عكست الأزمة ارتفاع حجم الوعي لدى الكثير من الناس مهما بلغ مستواهم التعليمي والثقافي، ومثل هذه المكاسب لن تذهب مع الزمن بل ستبقى في ذاكرة الجميع وتساعدهم في مواقف مماثلة قد يتعرض لها الكون ذات يوم..
ـ التجاوب السريع والتقيد الدقيق بتعليمات الجهات “الرسمية المسؤولة” كان أيضاً من أبرز دروس ومكاسب أزمة كورونا، إذ قاطع كثيرون التجمعات ولزم الأغلبية منازلهم تنفيذاً للتعليمات، بل تقيد بوسائل الوقاية التي يتم “كل فترة” بثها للمواطن والمقيم...
ـ إذا كانت هناك فئة محدودة “لا تستحق التوقف والذكر” قد استغلت الموقف والأزمة بشكل “سلبي” برفع أسعار بعض أدوات الوقاية “هنا أقصد بعض الصيدليات”، فلا يجب أن ننسى موقفهم “السلبي” ويجب “مقاطعتهم” تماماً بعد زوال هذه الغمة والأزمة، فهؤلاء يجب إبعادهم ومحاربتهم لأنهم لا يستحقون أن يكونوا جزءًا من مجتمعنا المتماسك..
ـ مكسب آخر خرجنا به من هذه الأزمة تمثل في “وحدة ولحمة” كل شرائح المجتمع “مواطنين ومقيمين” وأعتقد أن ذلك كان واضحاً للعيان، إذ تماسك الجميع وتعاونوا من أجل تجاوز الأزمة وساعد “القادر” أخاه “غير المقتدر” في انعكاس لقوة تلاحم المجتمع..
ـ لا يوجد على سطح الأرض من يتمنى حدوث الأزمات لكنها إذا حدثت “قسرياً” فعلينا أن نستفيد منها ونخرج أكثر قوة مثلما حدث ويحدث “حالياً” على أرض المملكة العربية السعودية..