|


صالح الحارثي
بين جائحتين
2020-03-21
إلزم بيتك “أعتقد أنها حرب بيولوجية بين الصين والغرب”..
اغسل يديك “أعتقد أن هذا الفيروس مهجن وليس جيلاً جديداً مقاومًا كما يدعون”..
اترك مسافة متر “أعتقد أن العالم ومراكز أبحاث الدول المتقدمة تخفي الكثير عنه وسيظهره التاريخ لاحقًا”..
استخدم المرفق أثناء الكحة أو العطاس “إليك وصفات مجربة وتعافى بها كثير من مرضى كورونا المستجد المستجد المستجد”..
ويستمر سمار الركب في الإبحار في تفسير المجهول المنقوص هل وصلك المقطع على الواتس أب.. الرجل أسلوبه مقنع ويطرح حقائق فلا تكابروا، وتلك التغريدة في حساب المشاهير تثبت لك صحة تفسيري منذ بداية الأزمة، وفي جزيرة أموري الناس غير آبهين يعيشون حياة طبيعية وأنتم تبالغون في تخويفنا.
- ما يقوم به الكثير من غير المختصين من إغراق في المنقول بلا مرجعية موثوقة، ابتداء بفرضية المؤامرة مرورًا بالتأويل السياسي لانتشار الوباء وانتهاء بالتنظير الاقتصادي.. هل هو هروب من الأهم وتنازل مبكر عن المسؤولية أم أنه تسجيل حضور وهمي في المجتمع من مبدأ “أنا أتحدث إذا أنا إيجابي”؟
- هنا لا أهول لكن الارتفاع المضطرد والانتشار الواسع المتسارع يلزمنا بالجدية في الممارسة الاحترازية والمبادرة الشخصية والأسرية بالالتزام.
- وهنا لا أهون لكن بساطة التصرفات الوقائية ومعرفتنا المسبقة بها لا يعني أن نؤديها كيفما اتفق.
لنكن مسؤولين في مستوى الحدث ومبادرين على مستوى التوقيت ولنا في من حولنا عبرة، فالإجراءات الاحترازية الدولية متفق عليها، وتكاد تكون واحدة لكن الفرق بين من فشل ومن نجح في متى وكيف.
- الأسابيع الماضية أثبتت الأرقام الدولية أن القرار السعودي في إدارة الأزمة يتكئ على خبرات متراكمة و مهارة عالية جمعت بين توقيت القرار والتدرج المدروس لتطبيقه والتحديد الجغرافي الدقيق لتنفيذه، اكتسبت من خلال حسن التصرف في الأزمات السابقة.
- حول كل حدث وقع أو يقع هناك شبكة معقدة من المعلومات والأخبار التي تطفو على السطح تجذبنا بعيدًا عن الحدث الأهم وتشتتنا عن ممارسة دورنا كما ينبغي.
- بين جائحة كورونا وجائحة اللامبالاة نحن لا نحكم النوازل لكن بأيدينا كيف نتعامل معها.
“سنواجه المصاعب بإيماننا بالله وتوكلنا عليه، وعملنا بالأسباب وبذل الغالي والنفيس في المحافظة على صحة الإنسان وسلامته”..
سلمان بن عبدالعزيز