|


سامي القرشي
#مع_سلمان _لبر_الأمان
2020-03-21
لم تكن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والتي وجهها إلى شعبه مجرد حديث عابر يتزامن مع أزمة كورونا، بل كانت خارطة الطريق التي يرسمها القائد لشعبه أيام الرخاء والضيق.
بالأمس خرج الوالد إلى شعبه بكلمات تبعث بالطمأنينة وهو ما يتجاوز واجبات الحكام تجاه مواطنيهم إلى ما هو أبعد، فما يربط ولاة أمرنا بنا هو رباط الأسرة، هم الآباء ونحن لهم الأبناء.
كانت كلمة قائد الأمة هي المعين الوافي والدواء الشافي وخطة العمل التي ستقود البلاد بعد مشيئة رب العباد إلى بر الأمان، بل هي الكلمة التي لم تغادر شيئًا من المسؤولية سياسية واجتماعية.
عندما تحدث الوالد كان يراهن على وعي شعبه وإحساسه بالمسؤولية الفردية والجماعية.. رهان يتجاوز الاهتمام بالبلد إلى أبعد من مملكة هي جزء من أسرة عالمية وصاحبة تأثير وأولوية.
سمعنا ردود أفعال قادة دول كثيرة خلال أزمة كورونا وكانت محبطة لشعوبهم في الوقت الذي ضمن الملك سلمان لشعبه كرم العيش والأمان، وهكذا كانت سياسة أولياء الأمر على مر الزمان.
مع سلمان لبر الأمان عنوان مقال تسبق مصداقية الحروف فيه ضمان الكلمات، فمن عاش في هذا الوطن أدرك حجم ما تعنيه الشعوب لقادتها، وفاء تجاوز المقيم للوافد بل حتى العباد للجماد.
ولأن الرياضيين جزء من هذا الوطن وأصحاب دين له ولولاة الأمر فإن واجبهم لا يقتصر على الاهتمام بالشأن الرياضي فقط، بل يتجاوز إلى كل هموم الوطن، علم ساريته الانتماء بالرأي والقلم.
بل إنه في مثل هذه الأزمات يتنحى الانتماء والتخندق للأندية والألوان إعلامًا وجماهير سعيًا وراء الأهم وتأجيلاً للمهم لنقدم أنفسنا إلى ولي أمرنا بما يليق فنحن يا أبا فهد لك الابن والرفيق.
لا حديث اليوم يعلو على حديث الإحساس بكل المسؤولية فلا أصفر ولا أزرق ولا أخضر يصمد أمام عشق الرياضيين إعلامًا ومسؤولين وجماهير ولاعبين لوطن في نظرهم الأمان وعلبة الألوان. وإذا ما كان للرياضيين كلمة بعد كلمة والد الأمة فعنوانها السمع والطاعة يا أبا فهد ووعد لا يعكره خذلان وجنود لا يبرحون مواقعهم، أنت لهم الذخر وصاحب الأمر في سنين خير ودفعا لأيام شر.