دوريات شرطة إيطاليا تتوقف في أزقة الأحياء، ويخرج أفرادها ليغنوا، ويرقصوا للسكان الذين يتفاعلون معهم من شرفات منازلهم. الإيطاليون يقولون للفيروس: أنت تستطيع أن تقتل منا الكثير، لكنك لن تقتل رغبتنا في الحياة. هذا المشهد المملوء بالعاطفة والمحبة من أفراد الشرطة من الممكن أن يتكرَّر حتى بعد زوال كورونا إذا ما فهم الجميع أن العيش لا يحتاج منا إلى أن نرتكب الجرائم والمخالفات.
- كانت الشرطة البريطانية تلقي القبض قبل كورونا على المجرمين الذين يسرقون البيوت ومحلات المجوهرات، وفي الأمس قرأت خبرًا عنوانه أن الشرطة ألقت القبض على صيد ثمين. لم يسرق الصيد الثمين هذا محل مجوهرات، أو محل ساعات ذهبية! تفاصيل الصيد الثمين تقول: إن الشرطة ألقت القبض على رجلين، حمَّلا سيارتهما بعلب مناديل، سرقوها من عدد من المحلات! وعلى الرغم من أن العالم يمر بهذه الجائحة المؤلمة إلا أن ذلك لا يعني أن بعضهم سيتخلى عن حماقاته التي كانت تحتاج إلى مثل هذه الظروف حتى تتضح وضاعتها أكثر.
- لست متأكدًا من صدق الخبر التالي، فالأخبار الآن اختلطت بعضها ببعض، الصادق والكاذب منها، لكنَّ الخبر التالي، ذكَّرني بسوء أخلاق التجار الجشعين، وكل مَن يحاول أن يتكسَّب على حساب الناس في مثل هذه الظروف، يقول الخبر: “أنباءٌ عن أن عصابة كامورا المشهورة في إيطاليا، ستوقف جميع أعمالها الإجرامية حتى انتهاء أزمة فيروس كورونا تضامنًا مع الحالة الصعبة التي تمر بها إيطاليا”! يعني هذا الخبر، إن صحَّ، أن أفراد هذه العصابة لديهم شهامة وإنسانية أكثر من كل الجشعين الذين يحاولون التكسُّب بكل أنانية من جيوب الناس والعالم يمر بما يمر به اليوم! الزمن هذا زمن عطاء وزمن المواقف المشرِّفة.
- أتابع حساب فيصل عبد الكريم في “تويتر”، وأشاهد مقاطع الفيديو التي يعرضها وهو يصوِّر حملات المداهمة لكل المتلاعبين بالمستلزمات الطبية. تظهر في المقاطع الكميات الكبيرة من البضائع المغشوشة التي تشير إلى الإمكانات المادية الكبيرة لدى هؤلاء، ويظهر أيضًا مدى جشعهم القبيح، ومدى طمعهم حتى والبلد والعالم يعيش هذه الأزمة الصحية! كيف يفكر هؤلاء؟! أي قناعة سمحت لهم بفعل ما يرتكبونه؟! لكنني أشاهد في الوقت نفسه كل الذين سخَّروا عقاراتهم وأملاكهم ووضعوها في تصرف وزارة الصحة، وهم الغالبية ولله الحمد. الإنسان تقيِّمه مواقفه، والمواقف تظهر في الأزمات.
- كانت الشرطة البريطانية تلقي القبض قبل كورونا على المجرمين الذين يسرقون البيوت ومحلات المجوهرات، وفي الأمس قرأت خبرًا عنوانه أن الشرطة ألقت القبض على صيد ثمين. لم يسرق الصيد الثمين هذا محل مجوهرات، أو محل ساعات ذهبية! تفاصيل الصيد الثمين تقول: إن الشرطة ألقت القبض على رجلين، حمَّلا سيارتهما بعلب مناديل، سرقوها من عدد من المحلات! وعلى الرغم من أن العالم يمر بهذه الجائحة المؤلمة إلا أن ذلك لا يعني أن بعضهم سيتخلى عن حماقاته التي كانت تحتاج إلى مثل هذه الظروف حتى تتضح وضاعتها أكثر.
- لست متأكدًا من صدق الخبر التالي، فالأخبار الآن اختلطت بعضها ببعض، الصادق والكاذب منها، لكنَّ الخبر التالي، ذكَّرني بسوء أخلاق التجار الجشعين، وكل مَن يحاول أن يتكسَّب على حساب الناس في مثل هذه الظروف، يقول الخبر: “أنباءٌ عن أن عصابة كامورا المشهورة في إيطاليا، ستوقف جميع أعمالها الإجرامية حتى انتهاء أزمة فيروس كورونا تضامنًا مع الحالة الصعبة التي تمر بها إيطاليا”! يعني هذا الخبر، إن صحَّ، أن أفراد هذه العصابة لديهم شهامة وإنسانية أكثر من كل الجشعين الذين يحاولون التكسُّب بكل أنانية من جيوب الناس والعالم يمر بما يمر به اليوم! الزمن هذا زمن عطاء وزمن المواقف المشرِّفة.
- أتابع حساب فيصل عبد الكريم في “تويتر”، وأشاهد مقاطع الفيديو التي يعرضها وهو يصوِّر حملات المداهمة لكل المتلاعبين بالمستلزمات الطبية. تظهر في المقاطع الكميات الكبيرة من البضائع المغشوشة التي تشير إلى الإمكانات المادية الكبيرة لدى هؤلاء، ويظهر أيضًا مدى جشعهم القبيح، ومدى طمعهم حتى والبلد والعالم يعيش هذه الأزمة الصحية! كيف يفكر هؤلاء؟! أي قناعة سمحت لهم بفعل ما يرتكبونه؟! لكنني أشاهد في الوقت نفسه كل الذين سخَّروا عقاراتهم وأملاكهم ووضعوها في تصرف وزارة الصحة، وهم الغالبية ولله الحمد. الإنسان تقيِّمه مواقفه، والمواقف تظهر في الأزمات.