ـ إنْ كنتَ تقرأ هذه المقالة من صحيفة الرياضية “الورقيّة”، فلا تُكمل أرجوك!. أنا مُذنِبْ وأنت مُخطئ!.
ـ لعلّها المرّة الأولى التي يكتب فيها كاتب ضد صحيفته!، ليكن!. ولتكن هذه دعوة لهجر الصحافة الورقية إلى حين!.
ـ الحديث عن الصحافة الورقيّة عمومًا. والسؤال لم يعد قريبًا من قُدرتها على نقل الأخبار أولًا بأوّل. هذا سؤال قديم فات وقته، وحُسِمت إجابته بـ: “لا” طويلة، ممتدة من أعمق نقطة في قاع البحر إلى أبعد نجمة يمكن رؤيتها بأحدث منظار فلكي!.
ـ نقل الأخبار أولًا بأوّل صار مهمة إلكترونية بحتّة. دعك إذن من السؤال المنطفئ!. السؤال اليوم: الصحف الورقية نفسها: هل تقرأ الأخبار؟!.
ـ لو كانت تفعل، لتوقّفتْ عن الإصدار!. أو لأقرّ أصحابها أمرًا بتعليق صدورها مؤقتًا، إلى أن يكتب الله لهذه الغمّة الكونية أنْ تزول!.
ـ أقرأ صحيفة ورقيَة. ماذا يعني ذلك؟! إنه يعني أنني خرجت لشرائها، أو أنّ أحدهم وضعها في الصندوق المعلّق قرب الباب من الخارج!. في الحالتين: الضرر قائم.. والخطر غاشم!.
ـ إن كنت خرجت لشرائها فقد استخدمتُ فترة السماح بالحركة فيما يمكن لي الاستغناء عنه، خاصة والنسخة الإلكترونية من نفس المطبوعة موجودة في جوّالي الذي هو في جيبي أصلًا!.
ـ وإن أوصلها لي أحدهم فقد أشغل الشارع بحركة يطيب الاستغناء عنها، والدولة تدعو لذلك بقوّة عبر كل مؤسساتها الرسمية، بل عبر الصحافة الورقيّة ذاتها!.
ـ وفي كل الحالات، فإن الصحيفة الورقية، أي صحيفة، هي مهما ابتعدتْ عن السطحيّة فإنها تظل سطحًا!. وكورونا مهووس بالأسطح، يبذر بذرته على كل سطح، ويفترس من يسقيها!.
ـ من الآخر: الصحافة الورقيّة: سطح وحركة!. وأقل ما يتوجّب فعله اليوم، إخفاء هذا السطح وإيقاف هذه الحركة!، مساهمةً في محاربة ومحاصرة وباء كورونا، وهو الأمر الذي تمتلئ الصحف الورقية بالدعوة إليه!.
ـ هي باستمرارية صدورها الورقي، لا تشبه إلا أولئك الذين يخرجون إلى الشارع بحجّة أنهم ومن هناك يتمكنون من دعوة الناس لعدم الخروج إلى الشارع!.
ـ لعلّها المرّة الأولى التي يكتب فيها كاتب ضد صحيفته!، ليكن!. ولتكن هذه دعوة لهجر الصحافة الورقية إلى حين!.
ـ الحديث عن الصحافة الورقيّة عمومًا. والسؤال لم يعد قريبًا من قُدرتها على نقل الأخبار أولًا بأوّل. هذا سؤال قديم فات وقته، وحُسِمت إجابته بـ: “لا” طويلة، ممتدة من أعمق نقطة في قاع البحر إلى أبعد نجمة يمكن رؤيتها بأحدث منظار فلكي!.
ـ نقل الأخبار أولًا بأوّل صار مهمة إلكترونية بحتّة. دعك إذن من السؤال المنطفئ!. السؤال اليوم: الصحف الورقية نفسها: هل تقرأ الأخبار؟!.
ـ لو كانت تفعل، لتوقّفتْ عن الإصدار!. أو لأقرّ أصحابها أمرًا بتعليق صدورها مؤقتًا، إلى أن يكتب الله لهذه الغمّة الكونية أنْ تزول!.
ـ أقرأ صحيفة ورقيَة. ماذا يعني ذلك؟! إنه يعني أنني خرجت لشرائها، أو أنّ أحدهم وضعها في الصندوق المعلّق قرب الباب من الخارج!. في الحالتين: الضرر قائم.. والخطر غاشم!.
ـ إن كنت خرجت لشرائها فقد استخدمتُ فترة السماح بالحركة فيما يمكن لي الاستغناء عنه، خاصة والنسخة الإلكترونية من نفس المطبوعة موجودة في جوّالي الذي هو في جيبي أصلًا!.
ـ وإن أوصلها لي أحدهم فقد أشغل الشارع بحركة يطيب الاستغناء عنها، والدولة تدعو لذلك بقوّة عبر كل مؤسساتها الرسمية، بل عبر الصحافة الورقيّة ذاتها!.
ـ وفي كل الحالات، فإن الصحيفة الورقية، أي صحيفة، هي مهما ابتعدتْ عن السطحيّة فإنها تظل سطحًا!. وكورونا مهووس بالأسطح، يبذر بذرته على كل سطح، ويفترس من يسقيها!.
ـ من الآخر: الصحافة الورقيّة: سطح وحركة!. وأقل ما يتوجّب فعله اليوم، إخفاء هذا السطح وإيقاف هذه الحركة!، مساهمةً في محاربة ومحاصرة وباء كورونا، وهو الأمر الذي تمتلئ الصحف الورقية بالدعوة إليه!.
ـ هي باستمرارية صدورها الورقي، لا تشبه إلا أولئك الذين يخرجون إلى الشارع بحجّة أنهم ومن هناك يتمكنون من دعوة الناس لعدم الخروج إلى الشارع!.