لم يكن يوم أمس يومًا كمثله بالنسبة إلى السعوديين، فلأول مرة يضطرون إلى التعايش مع ما يسمى “منع التجول”.. كانوا ولأعوام طويلة يسمعون هذه العبارة المزعجة عبر نشرات الأخبار دون ملامستها كحقيقة تمسهم وتنال منهم.. تزلزلت الكرة الأرضية وكورونا بأسلحته الخفية يجتاز حدود القارات ويتمخطر بين الدول دون توقف ودون حساب ودون تمييز.
وضعت السعودية سلامة الإنسان أولًا واتخذتها شعارًا في مواجهة الجائحة فتصدرت إجراءاتها العالم بأسره.. حتى وصل الأمر لتجد نفسها متخذة من المنع سلاحًا جديدًا لحماية مواطنيها والمقيمين فوق أراضيها.. راقب الإعلام والصحافة الأجواء التي تشهدها المدن السعودية.. خرجت كل جريدة بعنوانها ورؤيتها.
وضعت “الرياضية” تعليقها على الحدث بعنوان “صمت.. ينبض بالوعي”.. عنوان أرادت من خلاله توجيه تحية تقدير وامتنان بعد هدوء خيّم على الأجواء ونقلته صور متفرقة من مدن ومناطق مختلفة وتضامن وتعاضد وترابط بين القرار وبين الالتزام الكبير لأنها كانت بمثابة إدراك لأهمية المرحلة ومتطلباتها التي ستعبر للأمان بحول الله من خلال تلك الصورة الواعية.
وحظيت الصفحة الأولى التي تضمنت العنوان بتفاعل كبير من قبل المغردين عبر حساب الصحيفة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إذ بلغت مشاهدات تغريدتي الغلاف والمتصفح 400 ألف، بجانب 1070 تفاعلًا من خلال الردود والتفضيل في الطائر الأزرق وإنستجرام.
ووصل التفاعل من خلال الردود والرتويت والتفضيل من خلال تغريدات بعض الحسابات الأخرى التي نشرت الغلاف 1300، إذ كان التفاعل الأكبر مع تدوينات الإعلاميين.