|




مساعد العبدلي
نجاح المتحدث الرسمي
2020-03-25
ما زلت أكرر أن لأزمة فيروس كورونا “وغيرها من الأزمات” وجوهًا عدة “إيجابية وسلبية” ويتوقف على ثقافة ووعي الشعوب “الاستفادة” من الإيجابيات و”تجنب” السلبيات، أو حتى أخذ الدروس والعبر من هذه السلبيات.
ـ تحدثت خلال الفترة الماضية عن العديد من الجوانب “إيجابية كانت أم سلبية” وسأظل أتحدث طالما أرى من تلك الجوانب ما يستحق الطرح والنقاش.
ـ سأتطرق اليوم للجانب “الإعلامي” في التعامل مع أزمة فيروس كورونا، وكيف أن لهذا الجانب “أيضًا” وجوهًا إيجابية وأخرى سلبية.
ـ سأبدأ بالجانب السلبي لأنه “محدود للغاية”، وهذا أمر جيد يعكس مستوى وعي المواطن والمقيم، وأن من يمارسون السلبية هم “قلة” لا يمثلون الشعب، وإن كانت خطورتهم حاضرة بل وكبيرة.
ـ السلبية الصادرة عن هذه الفئة “المحدودة” تتمثل في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لبث “شائعات” أو “معلومات” غير صحيحة عن الفيروس والأزمة بشكل عام، وعلينا “محاربة” هذه الفئة “السيئة” من خلال “تجاهل” ما يصدر عن المنتمين لها وعدم “تداوله” أو حتى الرد عليهم ومحاولة توعيتهم وإشعارهم بخطورة تصرفاتهم.
ـ أما “إيجابيات” الجانب الإعلامي في هذه الأزمة فهي كثيرة، وأبرزها البحث في الكتب والصحف والمواقع الإلكترونية الذي مارسه الكثيرون بحثًا عن معلومات تخص الفيروس، وهو ما يمثل نوعًا من الوعي الشعبي الناتج عن الأزمة.
ـ جانب آخر تمثل في بث “معلومات صحيحة” ومفيدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالتوعية، مثل الحث على غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دائم، أو ضرورة الالتزام بالبيت، أو التقيد بالكثير من التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية.
ـ التعليمات “الصحيحة” التي تأتي من الجهات “الرسمية” تكون من خلال بث رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي صادرة من “الحساب الرسمي” للجهة الرسمية، أو من خلال “مؤتمر صحافي” للمتحدث “الرسمي” يبث بشكل يومي ويتابعه الملايين.
ـ كان الدكتور محمد العبد العالي “المتحدث الرسمي لوزارة الصحة” أحد أبرز العوامل “الإيجابية” في أزمة كورونا، حيث “نجح” الدكتور العبد العالي في تقديم رسالة “يومية” تميزت بالشفافية وثراء المعلومات، ولم يترك “المتحدث الرسمي” للناس فرصة البحث عن المعلومات، حيث وفر لهم الوقت واختصره في دقائق “تلخص” ما تم بشأن الفيروس خلال 24 ساعة مضت.
ـ كنا نطالب في مناسبات عدة بضرورة “المتحدث الرسمي” في كثير من القطاعات، ولعل الدكتور العبد العالي “مثال ناجح” للمتحدث الرسمي الذي نبحث عنه.