|


محمد الغامدي
السعودية.. المواطن أولا
2020-03-25
تأتي القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة مجموعة العشرين المقرر عقدها اليوم الخميس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، لمناقشة التنسيق العالمي لمكافحة الجائحة والقضاء عليها، والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي وضمان استقرار الاقتصاد العالمي.
كورونا لم يهز كرة القدم فحسب بل هز الكرة الأرضية بأكملها، عبارة تحاكي الواقع في مختلف الأصعدة وشتى المجالات، ولن يخرج العالم منها إلا بخسائر اقتصادية قد تتجاوز ما يعرف بالركود الاقتصادي إلى أكثر فداحة.
مواقف قيادة المملكة خلال الأزمة وضعت المواطن وسلامته على رأس أولوياتها، في تسلسل اتخاذ الإجراءات الوقائية والاستباقية بدءًا من تفشي الفيروس وتعليق العمرة وزيارة المسجد النبوي وتعليق الجهات الحكومية والتعليمية والمباريات والسياحة والرحلات الجوية وإغلاق المنافذ، حتى إعلان إجراء الحظر الجزئي الذي دخل يومه الرابع، وظهر خلاله المواطن والمقيم في تعاون تام مع التعليمات.
كما ساهمت ميزانية الدولة بشكل كبير في الإجراءات، سواء الدعم الذي خصَّصته الدولة لمواجهة التحركات الوقائية لوزارة الصحة، أو دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بخمسين مليارًا، وحتى مع خفض الإنفاق في الميزانية، إلا أنه لم يمس ضروريات المواطن المباشر، وإنما شمل الاستقطاع في المجالات الترفيهية الرياضة والترفيه والسياحة.
المقاطع المتداولة بين أوساط المجتمع عن السعوديين العالقين في الخارج والدعم اللوجتسي الذي وفرته سفارات المملكة لإجلائهم يؤكد قيمة الإنسان ونيله الرعاية الكاملة، باعتباره أولوية مطلقة في مهام السفير والسفارة في حين تباطؤ بعض الدول في إجراءاتها، بهدف عدم الإضرار بالاقتصاد كانت ضريبته الإنسان بعد تفشي الوباء وانهيار النظام الصحي.
وفي الرياضة طال التأخير لدى تلك الدول فوجدت انتقادات لاذعة، حيث عبر واين روني اللاعب الأسبق لمان يونايتد بانتقاده لسلطات الكرة الإنجليزية وتأخرها في تعليق مباريات اللعبة، قائلًا إن اللاعبين عوملوا كفئران تجارب، متسائلاً لماذا انتظروا حتى يمرض أرتريتا مدرب الأرسنال لاتخاذ مثل هذه الخطوة، والحدث الرياضي الأضخم ـ أولمبياد طوكيو ـ المقرر صيف العام الجاري جاء تأجيله لعام قادم بعد عناد ياباني استمر لأسابيع، خوفًا من الخسائر الاقتصادية حتى أذعنت في النهاية لضغوط الدول المشاركة التي هددت بالانسحاب.
قمة العشرين ستكون محط أنظار العالم، بعد أن أصبحت الجائحة على رأس أولوياتها، ووصل التهديد كل أقطار العالم كبيرها قبل صغيرها.