|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2020-03-27
الشعور بالكلمة يختلف تأثيره من ظرف وآخر، كلمة وباء كنا نقرؤها سابقاً دون أن تصنع التأثير الذي نشعر به الآن ونحن نتعامل معها كواقع أصبحنا شهوداً عليه ونؤثر فيه ونتأثر به، أعلم أنها كلمة قاسية ولا يفضل بعضهم كتابتها أو قراءتها.
لكننا أبناء هذه الحياة ومعرضون لكل شيء وتبقى رحمة الله دائماً أكبر من كل شيء، سيأتي اليوم القريب الذي تصبح فيه أزمة كورونا من الماضي الذي انتصر فيه الإنسان، تغريدات الطائر الأزرق انشغلت بالأرقام والأخبار خصوصاً تلك التي تتحدث عن علاجات ولقاحات، بالأمس انتشرت شائعة أن منظمة الصحة العالمية ستذيع خبراً مفرحاً، وجدت نفسي أزف هذه البشرى لأفراد الأسرة، بعد عدة ساعات أجبت نظراتهم بأن الخبر لم يكن صحيحاً، عبدالرحمن اللاحم غرد موضحاً أهمية العلماء في مواجهة كورونا: “كل أنظار العالم تتجه الآن للمختبرات العلمية التي لا علاقة لها بالأديان ولا المذاهب ولا الطوائف ولا السياسة، لأن البشرية أيقنت أن العلماء الحقيقيين هم من سينقذ البشرية.. البقية يثرثرون فقط” نعم.. العلماء هم في خط الجبهة الأول وعندما يتم تحقيق الانتصار سيعود أصحاب الثرثرة لثرثرتهم كما هي عادتهم، ريم صاحبة حساب ساخر غردت بلهجة مصرية: “الواحد خايف يلمس وشه اليومين دول.. الله يكون في عون الناس اللي بوشين!” هاني الظاهري كما يبدو رجل يساعد أفراد أسرته أثناء بقائه في البيت، بل أكثر من ذلك ووصل كرمه لغسل الصحون لكنه احتاج خبرة من سبقوه، غرد هاني “سؤال مهم يا شباب: الحين غسيل المواعين نحط فيه كلوركس وإلا بس فيري؟”، حساب موجز الأخبار غرد متسائلاً: بصراحة ماذا تعلمت من جائحة كورونا؟ جاءت الأجوبة بالمئات، لكنه عاد وأجاب عن السؤال الذي طرحه: “أنا تعلمت معنى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”، وليد غرد بإحصائية عجيبة بعد أيام قليلة من حظر التجول الجزئي “إحصائيات الـ 24 ساعة الماضية، سرقات: صفر، حوادث: صفر، مشاجرات: صفر، عمليات سطو: صفر، مشاجرات زوجية: 791698 حالة!” أخيراً إليكم هذه التغريدة التي تحمل التفاؤل غرد بها حمد الحمادي: “في هذا العام الاستثنائي لن تكون هناك كذبة إبريل.. ستكون هناك فرحة إبريل بإذن الله”.