الصحافة مهنة لا تندثر، المنتمون لها يدركون بأنهم لا يمارسون وظيفة عادية، العقود الورقية لا تربطهم بقدر ما هو ميثاق المحبة..
من ينتمي إلى المهنة العتيقة يعي أن طريقه مليء بالحفريات والمطبات لكن لا يحق له المطالبة بإزالتها بل يلزمه التغلب عليها والوصول إلى هدفه..
الصحافيون غيورون على مهنتهم فلا يرضون بأن ينال اللقب أي شخص بمجرد تصويره مقطع فيديو، أو إجراء لقاء عابر بمحض الصدفة.
في الأعوام الأخيرة، بات لقب إعلامي مبتذلاً فأضحى يطلق على الكثير من مشاهير التواصل الاجتماعي الذين لا ينتمون إلى أي جهة إعلامية، ولكن المسمى يخوله من تغطية الفعاليات أو المناسبات الرسمية، فمن غير المنطق أن تكتب الجهة الداعية أمام أسمائهم، الصفة: “مشهور سوشال”، فيستبدل بكلمة إعلامي.. للأسف.. أحد هؤلاء يطلب مني العمل في صحيفة الرياضية هدفه نيل اللقب، سألته عن خبراته الصحافية، فأجاب: “عندي متابعون كثُر”، استأذنته بأن يكون حديثه أكثر جدية، فكان على موقفه.. وزاد: “عندما توجه لي الدعوات يطلبون مني اسم وسيلتي الإعلامية لذا أريد أن أعمل معكم ومن دون راتب”..
مشاهير “السوشال ميديا” يرددون مقولة بأن الصحافة انتهت وأن هذا زمنهم، بسبب أن بعض الجهات الحكومية والشركات يلجؤون لهم للتسويق عن منتجاتهم لكنهم يتحدثون عن التسويق الإعلاني وهو مختلف تمامًا عن الصحافة، فبعضهم يطلب مبالغ مادية من أجل ذلك ولكن الصحافي ينقل ما يدور في الملأ عبر وسيلته الإعلامية مكتفيًا براتبه الشهري، فهذه مهنته..
تلك الجهات همهم الكمّ وليس الكيف، يريدون أن يصلوا إلى أكبر شريحة بغض النظر عن الشخص الذي دعوه أو نظرة المجتمع له، فمن غير المنطق أن يقود الإعلام أشخاص خبراتهم وتأهيلهم الأكاديمي مختزل في عدد المتابعين والسطحية تغطيهم.. في أزمة كورونا زالت الغشاوة عن “مشاهير السوشال”، وأدرك المجتمع أن المعلومة والتغطية تكون من الصحافيين الحقيقيين وليس من من صنعهم مقطع فيديو أو دفع مبلغًا من المال ليشتهر.. نحن لا نلومهم ولكن اللوم يقع على تلك الجهات.. أختم مع تغريدات صديقي الكاتب الصحافي أحمد السلمان: “لدى معظم الجهات حسابات تديرها كفاءات شابة قادرة على إبراز جهاتها دون الحاجة لمشاهير الإعلان السنابي متى ما وضعت تلك الجهات ثقتها بهم، ومكنتهم بميزانيات وإمكانات فالاعتماد على مشاهير سناب من معلني الوجبات والمطاعم، خلافاً للهزليين منهم والسطحيين، لإبراز جهود جهة سواءً حكومية أو خاصة يعد بمثابة ضعف في تلك الجهة وفشل مخططيها للترويج لها وبناء صورتها”.
من ينتمي إلى المهنة العتيقة يعي أن طريقه مليء بالحفريات والمطبات لكن لا يحق له المطالبة بإزالتها بل يلزمه التغلب عليها والوصول إلى هدفه..
الصحافيون غيورون على مهنتهم فلا يرضون بأن ينال اللقب أي شخص بمجرد تصويره مقطع فيديو، أو إجراء لقاء عابر بمحض الصدفة.
في الأعوام الأخيرة، بات لقب إعلامي مبتذلاً فأضحى يطلق على الكثير من مشاهير التواصل الاجتماعي الذين لا ينتمون إلى أي جهة إعلامية، ولكن المسمى يخوله من تغطية الفعاليات أو المناسبات الرسمية، فمن غير المنطق أن تكتب الجهة الداعية أمام أسمائهم، الصفة: “مشهور سوشال”، فيستبدل بكلمة إعلامي.. للأسف.. أحد هؤلاء يطلب مني العمل في صحيفة الرياضية هدفه نيل اللقب، سألته عن خبراته الصحافية، فأجاب: “عندي متابعون كثُر”، استأذنته بأن يكون حديثه أكثر جدية، فكان على موقفه.. وزاد: “عندما توجه لي الدعوات يطلبون مني اسم وسيلتي الإعلامية لذا أريد أن أعمل معكم ومن دون راتب”..
مشاهير “السوشال ميديا” يرددون مقولة بأن الصحافة انتهت وأن هذا زمنهم، بسبب أن بعض الجهات الحكومية والشركات يلجؤون لهم للتسويق عن منتجاتهم لكنهم يتحدثون عن التسويق الإعلاني وهو مختلف تمامًا عن الصحافة، فبعضهم يطلب مبالغ مادية من أجل ذلك ولكن الصحافي ينقل ما يدور في الملأ عبر وسيلته الإعلامية مكتفيًا براتبه الشهري، فهذه مهنته..
تلك الجهات همهم الكمّ وليس الكيف، يريدون أن يصلوا إلى أكبر شريحة بغض النظر عن الشخص الذي دعوه أو نظرة المجتمع له، فمن غير المنطق أن يقود الإعلام أشخاص خبراتهم وتأهيلهم الأكاديمي مختزل في عدد المتابعين والسطحية تغطيهم.. في أزمة كورونا زالت الغشاوة عن “مشاهير السوشال”، وأدرك المجتمع أن المعلومة والتغطية تكون من الصحافيين الحقيقيين وليس من من صنعهم مقطع فيديو أو دفع مبلغًا من المال ليشتهر.. نحن لا نلومهم ولكن اللوم يقع على تلك الجهات.. أختم مع تغريدات صديقي الكاتب الصحافي أحمد السلمان: “لدى معظم الجهات حسابات تديرها كفاءات شابة قادرة على إبراز جهاتها دون الحاجة لمشاهير الإعلان السنابي متى ما وضعت تلك الجهات ثقتها بهم، ومكنتهم بميزانيات وإمكانات فالاعتماد على مشاهير سناب من معلني الوجبات والمطاعم، خلافاً للهزليين منهم والسطحيين، لإبراز جهود جهة سواءً حكومية أو خاصة يعد بمثابة ضعف في تلك الجهة وفشل مخططيها للترويج لها وبناء صورتها”.