|


مساعد العبدلي
تركيبة المجتمع
2020-03-27
أركز كثيراً بل أكرر على أن من الضروري أن ننظر “للأزمات” من عدة جوانب ونركز على الجوانب “الإيجابية” دون إهمال للجوانب “السلبية”..
ـ من النادر ألا يكون لأي أمر “حياتي” جوانب إيجابية وأخرى سلبية وهذه هي سنة الحياة نأخذ من “السلبيات” الدروس والعبر لنزيد من حجم “الإيجابيات”..
ـ فيروس كورونا هو “الحدث اليوم” وتدور كل الأحاديث “في العالم أجمع” حوله، بل لا أبالغ إذا قلت إن العالم قد “توحد” في التعامل مع هذا الفيروس القاتل المرعب..
ـ توحد العالم تمثل في تعاون “رسمي” بين الحكومات وتعاون “شعبي” من خلال ترابط شعوب العالم وإحساسها “المشترك” في الفرح والحزن خلال التعامل مع هذا الفيروس..
ـ حتى على الصعيد “الداخلي” لكل دولة ظهرت أمور إيجابية كثيرة سواء من خلال الطاعة “العمياء” للتوجيهات الرسمية أو حتى من خلال “لحمة وتكاتف” الشعب فيما بينه وتعاون كل فئات وشرائح المجتمع لتجاوز هذه الأزمة..
ـ سأتحدث بشكل “أدق” وتفاصيل “أكبر” عن المجتمع السعودي الذي كان مثالاً “يحتذى” على مستوى العالم في تعاطيه مع “خطورة” الفيروس سواء من خلال “إنصات” وتنفيذ لكلمات مؤثرة من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، أو متابعة تعليمات الجهات المختصة وتحديداً الصادرة من وزارة الصحة..
ـ تجاوب كبير أظهره الشعب السعودي “وتبعهم المقيمون” مع الاجراءات الاحترازية المتخذة “لمحاصرة” الفيروس ومن ثم “محاربته”، ودون هذه “التعليمات” من الجهات الرسمية المختصة، وكذلك “تنفيذها” من قبل المواطنين والمقيمين لا يمكن أن نخرج من هذه الأزمة..
ـ كل المؤشرات تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح للخروج من أزمة كورونا “حتى لو كان الطريق بطيئاً”.. المهم والأهم أن نواصل تنفيذ التعليمات الرسمية لأنها تنطلق من منظور علمي بحت..
ـ كما أن علينا “كمجتمع” أن نواصل مسيرتنا المتمثلة في اتباع التعليمات كما ترد إلينا وتحديداً على صعيد “التركيبة” الاجتماعية، وهنا أتحدث عن “بعض” العادات والتقاليد التي علينا أن “نتخلى” عنها في الفترة الحالية، بل ربما مستقبلاً قد تكون جزءًا من “تصحيح” عادات المجتمع ومن الدروس التي خرجنا بها من هذه الأزمة..
ـ أتحدث عن “المبالغة” في المناسبات الاجتماعية “أفراح وأتراح”، وما يتم خلالها من “مبالغة” في المصافحة أو التقبيل، بل ربما حتى المبالغة في الإسراف في التغذية..
ـ أتمنى أن نعيد “بعد انحسار الأزمة” التفكير في كثير من عاداتنا وتقاليدنا، وتحديداً تلك التي تمثل جانباً “سلبياً”.