|


مساعد العبدلي
تغيير المناهج
2020-03-28
تحدثت يوم أمس في هذه المساحة عن ضرورة تغيير “تركيبة المجتمع” “مستقبلاً” كدرس مستفاد من أزمة فيروس كورونا وشرحت “بالتفصيل” كيف يمكن أن يتم هذا التغيير..
ـ أواصل الحديث اليوم عن ضرورة الاستفادة من هذه الأزمة “قدر المستطاع” على كل الأصعدة فالحياة دروس وعبر “والناجح” هو من يخرج منها بفائدة أو فوائد..
ـ من تابع ويتابع التعامل اليومي من كافة شرائح المجتمع مع حالة فيروس كورونا يلمس مدى حجم الوعي الذي يتمتع فيه “غالبية” المجتمع إلى جانب أن شرائح أخرى استفادت من الأزمة “ورفعت” حجم الوعي والثقافة لديها ويجب أن نفكر “بجدية” في كيفية “بناء وغرس” هذا الوعي لدى الجيل الحالي “والأجيال القادمة” وهنا أتحدث عن الأطفال من سن 6 إلى 18 سنة لأنهم سيكونون ذات يوم عماد المجتمع..
ـ المناهج الدراسية تعد وسيلة مهمة للارتقاء بفكر التلاميذ وعندما تكون المناهج الدراسية متضمنة لجوانب مهمة على صعيد “العلم” وكذلك تتضمن جوانب “ثقافية” فالفارق كبير بين العلم والثقافة، ومتى تسلح الإنسان بالعلم والثقافة بت قادراً على مواجهة مصاعب الحياة..
ـ أعلم ضرورة وجود المواد “الأساسية” كالرياضيات والعلوم في المناهج الدراسية وهذه تمنح التلاميذ “العلم” وتؤسس لمستقبل التلميذ وفي أي مجال سيتخصص في مستقبله العلمي..
ـ لكن هناك مواد لا نعتبرها “أساسية” بينما هي “ضرورية” للغاية، ونعتقد أن “مواضيع” هذه المواد هي جزء من “الثقافة فقط”، بينما هي في الحقيقة “علم” يجب تدريسه في المدارس..
ـ الإسعافات الأولية والتعامل مع الكوارث مثال حي لأمور يجب “التعامل” معها في المدارس “كعلم” يجب تدريسه وليس مجرد “ثقافة” يجب على من يريدها أن يبحث عنها..
ـ تغيير المناهج “لتواكب العصر” بات أمراً ضرورياً يجب أن يلتفت له المسؤولون عن التعليم وينظروا للمستقبل البعيد و”توقع” ما قد تمر به الحياة، ومن خلال ذلك نضع “مناهج” علمية جديدة يتم تدريسها في المدارس لبناء جيل جديد من التلاميذ متسلح بالعلم على كل الأصعدة وليس فقط الجانب “العملي”، بل حتى ما يحتاجه في حياته اليومية أو ما قد يواجهه من أزمات..
ـ لا يجب أن نترك “ثقافة” المعلومة المتعلقة بالإسعافات الأولية والطوارئ والكوارث “أمر اختياري”، بل لا بد أن تكون “علماً” تفرضه المناهج في المدارس..