|


د.تركي العواد
مؤامرة ضد ليفربول
2020-03-29
منذ لحظة انتشار فيروس كورونا ونحن نسمع عن مؤامرة صنع الفيروس في مختبر ما، في ليلة ظلماء، شخص مقنع يلبس قفازًا أسود حمل الفيروس المنحوس ورماه على خفاش مطبوخ، ليلتهمه رجل في الخمسين ويعطس عطستين.. كانتا كفيلتين بنقل الوباء لكل الحاضرين. كالمعتاد أمريكا وراء خلطة الفيروس والدليل لا نحتاج إلى دليل، ابحث عن المستفيد، فالصين العدو الحالي للأمريكان ومنافسهم العنيد، أيضًا انتشر في إيران وهذا يدل على أن الفيروس يوجه من بعيد.
بالنسبة لنا في الرياضة نتذكر نظرية المؤامرة عندما نخسر، فالتحكيم واللجان والفار والخفاش كلها ضد الفريق المهزوم. هناك أيادٍ قذرة تعبث في الخفاء. واليوم المؤامرة الكبرى يا سادة.. هناك مؤامرة على كرة القدم من أجل القضاء عليها، والدليل انتشار كورونا في الدول التي تمتلك أقوى دوريات العالم، نبدأ بإيطاليا وننتقل لإسبانيا وفرنسا والقاصمة بريطانيا. قد لا تحصل لنا فرصة مشاهدة الدوري الإنجليزي قريبًا. قد لا نرى محمد صلاح يرفع الكأس.. إنها المؤامرة بعينها.. بينما دوري روسيا البيضاء مشتعل ومستمر دون تغيير أو تعديل، رغم أنه أضعف دوري في أوروبا.
لدي إثباتات أخرى على أن الفيروس يوجه بالريموت.. قفز كورونا على ديبالا واستقر في رئته وهاجم ماتويدي ودانييلي. عرفتم من المقصود؟
انتشاره بين لاعبي اليوفي كان هدفه كريستيانو رونالدو، فالفيروس كان مرسلاً للنجم البرتغالي، ولكنه ضاع في الطريق وخرج عن المسار المرسوم، فدخل في أقرب لاعب رآه. من أرسله إلى مدينة تورينو؟
الجواب بسيط، إما أحد مشجعي إنتر المنافس الحالي لليوفي أو الغريم القديم لرونالدو.. أتحدث عن برشلونة المستفيد الأكبر من القضاء على نجم النجوم الذي عذبهم عشر سنين.
من السهل نسج القصص وربطها ببعضها والإيحاء بأن هناك من يخطط لتدميرنا.. أما الصعب فهو تحمل المسؤولية حتى لا تتكرر المأساة. فالصين بحاجة إلى التوقف عن أكل كل شيء يتحرك وإيران بحاجة للتوقف عن لعق المراقد.
أما نحن في كرة القدم فيجب أن نتعلم تحمل مسؤولية الهزيمة، فرمي المشكلة على الآخرين يجعلنا نغيب عن البطولات سنوات طويلة وأزمنة مديدة ثم نغضب وننفعل ونسأل بدهشة.. ليش عندهم بطولات أكثر منا؟