|


صالح السعيد
تفوقوا على الشباب
2020-03-30
العمل في كافة المجالات تحول إلى عمل عن بعد بسبب إمكانيات هائلة تنعم بها مجالات العمل في بلادنا، وكلنا كنا نلحظ ذلك قبل الأزمة الصحية الحالية، وكانت أغلب إن لم تكن جميع القطاعات مستعدة مباشرة للتحول لخدمة المستفيد عن بعد بسبب الأزمة الصحية العالمية الحالية.
رياضياً تميز نادي الشباب بتحوله إلى التمارين عن بعد للاعبيه في الفريق الأول بمتابعة مدربه الإسباني لويس جارسيا، في حدث لفت انتباه الإعلام الرياضي حتى خارج المملكة، الأمر الذي ساهم في منح كل لاعب جرعة مكثفة من التدريبات التي يحتاجها بشكل خاص، في ثورة رياضية تنبئ باستعداد الشيخ الستيني إلى عودة أقوى مع عودة المنافسات الرياضية.
الشباب تميز بالاستعانة بالتقنية ليس فقط رياضياً، بل إدارياً أيضًا، فجميعنا شاهدنا صورًا من اجتماع مجلس إدارة النادي عبرالتقنية برئاسة خالد البلطان، ومخرجات الاجتماع الكبيرة.
ميزة إدارة الشباب أنها تعمل لفترات طويلة وليس وقتياً فقط، وما أخبار التعاقدات التي نجح فيها الليث إلا دليل على ذلك.
الشباب نجح أيضا في إبراز جوانب النادي غيّر الرياضية كالثقافية والاجتماعية من خلال إدارة الإعلام والنشر برئاسة الشاب المكلف عبد الله الفارس وما تبثه من برامج ورسائل توعوية في الأزمة الحالية كانت الأبرز في “تويتر” أو “سناب شات”، إضافة إلى حق مجلس إدارة النادي على استمرارية المشاركة الاجتماعية وتفعيل المسؤولية الاجتماعية في الظروف الحالية.
بحق ما يقدمه الشباب أنموذج الأولى بالجميع الاقتداء به ثم التفوق عليه، وإن كانت العادة أن الشبابيين وحدهم يتفوقون على أنفسهم.

تغريدة بس:
غياب لاعبينا أصحاب الرواتب المليونية عن دعم المجتمع أو حتى أنديتهم في الأزمة الحالية، يجعل تنازل لاعبي برشلونة الإسباني عن 70 في المئة من رواتبهم الشهرية بالإضافة إلى دعم أجور العاملين بالنادي ليتسلموا رواتبهم كاملة، أمر مستغرب، نريد من نجومنا مشاركة اجتماعية تليق بما يتقاضونه، هناك ممن يأخذ راتبًا شهريًّا من الضمان الاجتماعي حوالي 800 ريال وتبرع بربع ما يتقاضاه للمحتاجين يا أصحاب الملايين، من سيكون “ميسي” المملكة ويسن سنةً حسنة؟

تقفيلة:
لمْ تتّسِعْ كَلِمَاتُنَا لتَقُولنا
‏ليَظَلّ أبْلَغ ما بنا مَطْوِيّا