|


فهد الروقي
النصر التعاوني
2020-03-31
كثيرة هي الأندية التي تغيّرت مسمياتها من بعد تأسيسها، وقد تكون مرت بمراحل تاريخية تغيّر فيها الاسم لأكثر من مرة، حتى يستقر على الاسم الحالي، ولربما يكون هذا الاسم مؤقتًا ويتغيّر بعد حين، والأمثلة على ذلك كثيرة سواء محليًّا وعربيًّا ودوليًّا.
ويكفي أن نعلم أن النادي الأول في العالم بدأ تحت مسمى مدريد قبل أن يضاف له بعد سنوات مفردة “الريال”، وتعني الملكي، بل إن غريمه التقليدي أتلتيكو كان يسمى بـ “القوات الجوية”، وفي إنجلترا بدأ زعيم الأندية الإنجليزية مانشستر يونايتد تحت مسمى “نيوتن هيث”، وأيضًا الأرسنال تأسس بمسمى “ديال سكوير” وفي إيطاليا تأسس بارما واسمه “فيردي” وهو موسيقار شهير.
على المستوى العربي يعتبر الزمالك المصري من أشهر الفرق التي تغيّرت أسماؤها، فقد بدأ باسم “قصر النيل “، ومر بأسماء عديدة منها “فاروق” حتى استقرت به بوصلة التغيير إلى ما هو عليه الآن.
على الصعيد المحلي فالزعيم الهلالي يعتبر مثالاً حيًّا فقد تأسس بمسمى “الأولمبي” قبل أن يتم تغييره بتوجيه كريم من الملك سعود رحمه الله، والأهلي كان يسمى “الثغر” عند تأسيسه، والوحدة تأسس بمسمى “فرسان مكة”، والشباب تأسس واسمه “شباب الرياض”.
كل ما ذكر وما يشابهه من سير الأندية على مستوى العالم معلومات متاحة للجميع ولا حرج لأي منتسب لهذه الأندية في تناولها والتعاطي معها، عكس كثير من النصراويين الذين يحاولون طمس حقيقة أن ناديهم يطلق عليه سابقًا “النصر التعاوني”، وأنه حينما كان في الدرجة الثانية اندمج مع ناد آخر اسمه “البنك التعاوني” ليتم الاتفاق على دمج الاسمين أيضًا
ولا أعلم سبب الحرج من ذكرهم لهذه المعلومة الموثقة تاريخيًّا ولا عن محاولة إخفائها وإنكارها بعد ظهورها، وهل هناك أمر يخشونه عند التطرق للتاريخ خصوصا أنه النادي الوحيد وربما يكون على مستوى العالم الذي لا يعرف مؤسسه ولا مسماه ولا عدد بطولاته، وأن مثل هذه المعلومات المعروفة عند بقية الأندية غير ثابتة عند النصر فقط، فلماذا يا ترى؟

الهاء الرابعة
تَركتُ لرحمةِ الرحمنِ نفسي
فما لي دونَ رحمتهِ رجـاءُ
أنا الإنسان في ظُلمي وعجزي
وأنتَ اللهُ تفعل ما تشاءُ