|


عدنان جستنية
تحية إعجاب وتقدير للمواطن حسين عبد الغني
2020-03-31
كما أنني انتقدت كثيراً وبشدة سلوكيات اللاعب حسين عبد الغني في الملعب، وتعرضت بسبب ذلك في بداية مشواره الكروي إلى “الاعتداء” من قبل واحد من أقرب أصدقائه ومحبيه “يرحمه الله”، إلا أنني أنصفته في العديد من “المواقف” التي فرضت علي كـ”ناقد” وليس “حاقدًا” أن أقول كلمة “حق” إعجاباً بعقليته “الاحترافية، حينما احترف في أحد الأندية السويسرية، إضافة إلى مسيرته الكروية بنادي النصر، والدور “الكبير” الذي قام به في قيادة النصر لتحقيق بطولة الدوري “مرتين” متتاليتين بعدما غاب عنها أكثر من “20” سنة.
- اليوم أجدني “فخوراً” معجباً بالحس الوطني للمواطن حسين عبدالغني عبر برقية وجهها لمعالي وزير الصحة، عارضاً ومسخراً كل إمكانات شركاته التي يمتلكها لخدمة وطنه، كمشاركة في دعم جهود وزارة تهتم بصحة المواطن والمقيم ومرض “كورونا” الخطير الذي يجب “التوحد” لمحاربته.
- قلة قليلة لديهم معلومة حول عدد الشركات التي يمتلكها “أبوعمر” لولا إعلانه هذه المبادرة الوطنية التي يجب ألا نمر عليها مرور الكرام، فكم لاعب سعودي استفاد من احترافه للكرة، وملايين الريالات أحسن التصرف بها في إقامة مشاريع استثمارية، فيها نفع لأهل بيته وأبنائه ولوطنه، وكمصدر دخل ثابت لن يتأثر وضعه المادي والاجتماعي بعد اعتزاله الكرة، أغلب ظني أنه لا يوجد لاعب سعودي بنفس مستوى الفكر الذي يتمتع به اللاعب ورجل الأعمال حسين عبدالغني.
- حسين عبد الغني اللاعب قبل أن يكون رجل الأعمال يقدم لجيله وللأجيال التي من بعده “أربعة” دروس في غاية الأهمية، فمن كان متابعًا لمسيرته الاحترافية يلاحظ “أولاً” رغم تقدمه في السن إلا أنه مازال محافظًا على لياقته وصحته البدنية وأدائه الكروي، وهذا الدرس له علاقة بمدى حرصه على النوم المبكر ونظام غذائه وبرنامج صحي ملتزم بهما، وهذا ما جعله في هذا العمر المتقدم “ما شاء الله” قادرًا على العطاء إلى يومنا هذا..
- الدرس “الثاني” رغم كل أوجه “الإحباط” التي كادت تنهي مسيرته الكروية مبكراً، إلا أنه لم “يستسلم” إنما كان مثابراً ومكافحاً بعقلية “محارب”، والدرس “الثالث” حول ثروة نجح في تكوينها فلم يبذر ماله في السهر وملذات الحياة”، إنما ادخره فيما ينفعه وينفع أسرته، بينما الدرس “الرابع” لم يبق مكتوف اليد تجاه وطن جاء الوقت المناسب ليشاركه همه ومسؤولية ابن بار من أبنائه ليرد له شيئًا من أفضاله عليه.
- من الأعماق تحية إعجاب وتقدير للاعب والمواطن حسين عبد الغني، ولكل مواطن محب ومخلص وفيّ لوطنه.