فرضت أزمة كورونا العزلة على ثلثي سكان العالم، فتنفست الطبيعة هواءً نقيًّا، ووصلت الحيوانات إلى أماكن لم تكن لتصل إليها لولا عزلة الإنسان في بيته. يقال إن الأيام الثلاثين الماضية، سجَّلت رقمًا منخفضًا في عدد حوادث السيارات لم يسجله العالم منذ عشرات السنين، ووفرت الناس أموالها التي كانت تبددها على كماليات لا ضرورة لشرائها. العزلة من جانب آخر لمَن يريد أن يعيد حساباته، وينظِّم أوراق حياته، هي فرصة ثمينة، والحقيقة أن العزلة ليست بالشيء الجديد على الذين أنتجوا لهذا العالم روائعه.
توماس أديسون يقول: “أفضل التفكير يكون في العزلة، وأسوأه يكون في الزحام”. كما أن ابن الجوزي، كان قد نصح الأذكياء بالعزلة: “يا هذا، إذا رزقت يقظة، فصنها في بيت عزلة، فإن أيدي المعاشرة نهَّابة، احذر معاشرة الجهَّال فإن الطبع لص”. إذن من فوائد العزلة الحفاظ على مستوى الذكاء. كنت أتمنى لو أنني أستطيع الاستفادة من نصيحة ابن الجوزي، لكنها تخص الأذكياء! هل ظننتم بأنني أصف نفسي بالغباء؟ كلا يا أحبتي، قلت: إنها لا تخصني، لأنني عبقري، والعبقرية وصف لما هو أكثر من الذكاء! أرجو أن تتحملوا ثقل دمي، فنحن جميعًا في عزلة، وعلينا تحمُّل بعضنا بعضًا حتى يشاء الله أمرًا. أعود إلى العزلة وفوائدها كما يراها الكاتب توماس مان: “العزلة تتولد منها الأصالة الكامنة في أعماقنا”. أظن أن توماس يطالب الإنسان بأن يعطي نفسه فرصة التقاء أعماقه كون الالتقاء والتعرف الدائم على البشر لا يعطيك الفرصة للتعرف على نفسك. وديع سعادة يقول عن العزلة والصمت: “كأن الاحتفاء بالذات لا يتم إلا بالعزلة، كأن الاحتفاء بالعالم لا يتم إلا بالصمت”. لا أعرف لماذا يأخذ بعضهم معنى العزلة إلى الوحدة. العزلة، هي كسب الوقت لصالحك، والمساحة الواسعة للتجول في هذا العالم دون إزعاج وصخب من الناس والمدن. آرنست همنجوي يقول: “ابتعادنا عن البشر لا يعني كرهًا أو تغييرًا. العزلة وطن للأرواح المتعبة”. بينما يرى جيم جارسيون، أن العزلة لا بد منها، لكنه قد يكون تأثر بأحد المزعجين من حوله عندما كتب عن العزلة: “العزلة ضرورية من وقت لآخر، لتعيد ترتيب أفكار، يبعثرها الأغبياء من حولك”. أثقلت عليكم بالمقولات التي قيلت في العزلة، خاصةً ونحن في زمن كورونا الذي يتطلب منا البقاء في بيوتنا بعيدًا عن خطر التعرض للفيروس. يقال: إن هناك بعض التغييرات التي ستحدث بعد كورونا، منها التعامل مع العزلة بوصفها حالةً مفيدة للإنسان، خاصةً الذين استثمروها وأنجزوا ما أجَّلوه سنوات طويلة من حياتهم.
توماس أديسون يقول: “أفضل التفكير يكون في العزلة، وأسوأه يكون في الزحام”. كما أن ابن الجوزي، كان قد نصح الأذكياء بالعزلة: “يا هذا، إذا رزقت يقظة، فصنها في بيت عزلة، فإن أيدي المعاشرة نهَّابة، احذر معاشرة الجهَّال فإن الطبع لص”. إذن من فوائد العزلة الحفاظ على مستوى الذكاء. كنت أتمنى لو أنني أستطيع الاستفادة من نصيحة ابن الجوزي، لكنها تخص الأذكياء! هل ظننتم بأنني أصف نفسي بالغباء؟ كلا يا أحبتي، قلت: إنها لا تخصني، لأنني عبقري، والعبقرية وصف لما هو أكثر من الذكاء! أرجو أن تتحملوا ثقل دمي، فنحن جميعًا في عزلة، وعلينا تحمُّل بعضنا بعضًا حتى يشاء الله أمرًا. أعود إلى العزلة وفوائدها كما يراها الكاتب توماس مان: “العزلة تتولد منها الأصالة الكامنة في أعماقنا”. أظن أن توماس يطالب الإنسان بأن يعطي نفسه فرصة التقاء أعماقه كون الالتقاء والتعرف الدائم على البشر لا يعطيك الفرصة للتعرف على نفسك. وديع سعادة يقول عن العزلة والصمت: “كأن الاحتفاء بالذات لا يتم إلا بالعزلة، كأن الاحتفاء بالعالم لا يتم إلا بالصمت”. لا أعرف لماذا يأخذ بعضهم معنى العزلة إلى الوحدة. العزلة، هي كسب الوقت لصالحك، والمساحة الواسعة للتجول في هذا العالم دون إزعاج وصخب من الناس والمدن. آرنست همنجوي يقول: “ابتعادنا عن البشر لا يعني كرهًا أو تغييرًا. العزلة وطن للأرواح المتعبة”. بينما يرى جيم جارسيون، أن العزلة لا بد منها، لكنه قد يكون تأثر بأحد المزعجين من حوله عندما كتب عن العزلة: “العزلة ضرورية من وقت لآخر، لتعيد ترتيب أفكار، يبعثرها الأغبياء من حولك”. أثقلت عليكم بالمقولات التي قيلت في العزلة، خاصةً ونحن في زمن كورونا الذي يتطلب منا البقاء في بيوتنا بعيدًا عن خطر التعرض للفيروس. يقال: إن هناك بعض التغييرات التي ستحدث بعد كورونا، منها التعامل مع العزلة بوصفها حالةً مفيدة للإنسان، خاصةً الذين استثمروها وأنجزوا ما أجَّلوه سنوات طويلة من حياتهم.
