|


مساعد العبدلي
التعافي المتدرج
2020-04-05
يستطيع الإنسان أن “يهدم” مبنى من ناطحات السحاب “خلال ثوان معدودة” بينما يحتاج “أي الإنسان” وبأحدث الوسائل “لسنوات عديدة” كي يعيد “بناء” ذات الناطحة أو مماثلة للتي “هدمها” في ثوان.
ـ هكذا تسير الأمور مع الفيروس الغامض القاتل الذي أشغل ودمر العالم “فيروس كورونا”.. جاء هذا الفيروس الصغير “حجماً” الكبير والخطير “تأثيراً” منطلقاً من مدينة صينية أعتقد كثيرون “حينها” أنه مجرد فيروس يصيب عدداً بسيطاً من الأفراد يتعافون سريعاً مثلما يحدث من كثير من الفيروسات.
ـ خلال وقت “سريع للغاية” اجتاح هذا الفيروس العالم أجمعه تاركاً “حتى الآن” أكثر من مليون وربع المليون مصاباً في أكثر من 200 دولة حول العالم.
ـ أجبر “كورونا” الصغير في حجمه الخطير في تأثيره العالم على أن “يتوحد” بحثاً عن “مخرج” من هذا الفيروس ومخاطره وتأثيراته التي لم تكتف على الجانب “الصحي” بل امتدت لتشمل جوانب عدة أبرزها أنه “دمر” الاقتصاد العالمي وبات “أي الاقتصاد” يحتاج لسنوات وربما عقود حتى يتعافى من “تأثير” كورونا.
ـ سيكون لهذا الفيروس مؤثراته على جوانب الحياة الإنسانية لسنوات مقبلة ويجب علينا “كبشر” أن نفهم هذا ونتعامل معه “كواقع” ولا ننتظر “تعافياً” سريعاً على الصعيد الاقتصادي العالمي.
ـ أما على صعيد التعافي “الصحي” وهذا هو “الأهم” فالحديث مختلف تماماً إذ علينا “كبشر” أن نفهم أن علينا دوراً كبيراً في “المساهمة” في “التعافي” من مخاطر هذا الفيروس.
ـ أول وأبرز وأهم خطوات مساهمتنا تتمثل في “مواصلة” تنفيذ تعليمات الجهات الرسمية سواء كان ذلك من خلال البقاء في المنازل “طوعياً” خلال ساعات السماح بالتجول أو “اجبارياً” خلال ساعات منع التجول بل علينا أن نقبل كل ما يصدر من “جديد” حيال تمديد ساعات الحظر فهذا في النهاية يصب في مصلحتنا وحماية حياتنا.
ـ تجنب التجمعات أمر علينا أن نتقيد في تنفيذه قدر المستطاع إلى جانب التوقف عن “بث” أو حتى “نشر” الشائعات عن أي معلومات طالما لم تصدر عن جهات “رسمية”.
ـ أخيراً أقول إن علينا أن “نفرح” ونحن نشاهد “تزايد” عدد حالات التعافي لكن في ذات الوقت هذا لا يعني أن نترك التوجيهات “الرسمية” ونفترض أن “الخطر قد زال”.
ـ التعافي التدريجي يبشر بالكثير لكن علينا أن نستمع للتوجيهات “الرسمية” فهي “وحدها” التي تملك المعلومة “الصحيحة” وهي “وحدها” التي تستطيع أن تعلن لنا “زوال الخطر”.