|


مساعد العبدلي
الجيش الأبيض ومعهم الأمن
2020-04-08
أطلق الأشقاء في مصر لقب “الجيش الأبيض” على العاملين في المجالين الطبي والصحي تقديراً لدورهم الفاعل هذه الأيام في التعامل مع أزمة فيروس كورونا.
ـ نعرف على المستوى العالمي الجيوش التقليدية بالملابس التي تكون غالباً باللون “الكاكي” وكذلك يطلق عليه اللون “الجيشي” نسبة إلى الجيش بينما يرتدي العاملون في المجالين الطبي والصحي “المعطف الأبيض” لذلك استحقوا لقب “الجيش الأبيض” فمثلما تقوم الجيوش “العسكرية” بدورها في الدفاع عن الوطن “عسكرياً وحربياً” فإن أفراد الجيش الأبيض “ذكوراً وإناثاً” يقومون بدورهم في مكافحة الأمراض.
ـ ليس في مصر فقط يجد “الجيش الأبيض” التقدير والدعم بل في كل أرجاء العالم ولم نشعر بالتفاعل مع العاملين في المجالين الطبي والصحي مثلما نشعر به اليوم إذ يجد العاملون في المجالين التشجيع والمؤازرة لأن “الجميع” شعر بخطورة الموقف وكم يبذل هذا الجيش “الأبيض” جهوداً جبارة لدعم الصحة العامة.
ـ وإذا كنت قد أشرت إلى الجيش “التقليدي” العسكري وكذلك الجيش “الأبيض” وما يقوم به المنتمون للجيشين من جهود كبيرة للدفاع عن الوطن “حدودياً وصحياً” فإنني لا يمكن أن أنسى أو أغفل عن الإشادة بجيش “ثالث” وهم رجال الأمن “الداخلي” وهم المعنيين بحفظ الأمن “داخل” الوطن وهذا يشمل العديد من القطاعات الأمنية التي تقوم بدور كبير “ليس فقط في وقت هذه الأزمة” إنما بشكل دائم حتى أننا “ننام” في منازلنا آمنين وهم يسهرون على أمننا.
ـ ما يقوم به المنتمون للقطاعات الأمنية “بمختلف القطاعات” من جهود كبيرة وملموسة خلال التعامل مع أزمة كورونا أمر يستحق أن نتحدث عنه ونشيد بدورهم سواء على صعيد “حفظ” الأمن أو الحرص على “تطبيق” تعليمات فرض حركة المواطنين “خارج” ساعات التجول أو أمور “أمنية” أخرى قد لا نعلم عنها.
ـ لعل متابعة “الخارجين” عن النظام من قبل رجال الأمن أمر يستحق الاهتمام والإشادة.. من يسجل “مقاطع” أو ينشرها لبث الرعب والهلع أو الإساءة للوطن وقيادته وقطاعاته يجد نفسه “فوراً” في قبضة الأمن في تأكيد على الدور الكبير لهذه القطاعات التي تمثل “دعماً” كبيراً “للجيش الأبيض” في مهمته لمحاربة الفيروس.
ـ أخيراً أتمنى أن تلتفت الجهات الأمنية “للمتسولين والمتسولات” الذين انتشروا بشكل كبير ولافت للنظر عند إشارات المرور. هؤلاء يمثلون منظراً غير حضاري خلاف أنهم يشكلون “خطراً صحياً” لذلك يجب متابعتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.