|


حسن عبد القادر
حجر السومة
2020-04-10
رمي عمر السومة حجرًا حرك به مياه الأندية الراكدة حاليًا.
السومة في حديث فضائي تسأله المذيعة عن إمكانية تخفيض رواتبهم كلاعبين محترفين في ظل الأزمة العالمية التي تتعرض لها صناعة كرة القدم في كل العالم.
السومة لم يترك لعقله أن يفكر، وإنما تحدث بقلبه العاشق وقال إن الخير الذي هو فيه والرزق الذي يكسبه هو بعد الله يعود للأهلي النادي وللسعودية الدولة، ولهذا فهو موافق على أي قرار يصدر بهذا الشأن.
انتهى حديث السومة عند هذه النقطة بكل مدلولاتها التي تخلص فيها السومة من العقد الذي يربطه بالنادي من خلال حصوله على كامل مستحقاته ودخل في مرحلة رد الجميل والوفاء ومقابلة الحب بالحب.
السومة ألقى حجرًا وزرع بذرة في أرض قاحلة كانت تحكمها المادة والعقود وقضايا وعقوبات وغرامات لينبت بها عنوانًا جديدًا تظهر فيه معادن الأشخاص وليس عقودهم.
مثل هذه المبادرات التي أتوقع أن تمتد للاعبين آخرين ومدربين ستساهم في إخراج الأندية من أزمات لن تخرج منها خاصة في ظل الإعلان الحكومي الواضح والصريح بتخفيض ميزانيات ثلاثة قطاعات من ضمنها الرياضة.
هذه الأوقات الصعبة التي تجتاح العالم ستمر وستبقى ذكرياتها وأحداثها وقصصها التي تروى ومن ضمنها هذا الموقف الذي نقش عمر السومة أول حروفه على شعار ناديه وترك للبقية نسج خيوطها.

فواصل:
ـ حالة الترقب التي يعيشها الأندية واللاعبون انتظارًا لقرار حسم ما تبقى من الموسم الرياضي إما استكمالاً أو الغاءً أو تأجيلاً لا ترتبط بقرار رياضي فقط، وإنما بحالة عامة يعاني منها كل العالم توقفت فيها الحركة وأصبح العلاج الوحيد هو البقاء في المنازل.
ـ الكل يطرح حلا حسب رغبته ورؤيته إلا أن المؤشرات تقول إن هذا الموسم انتهى خاصة أن عودة التدريبات غير مؤكدة وإن عادت فإن اللاعبين حسب خبراء التدريب واللياقة يحتاجون إلى شهر من التدريبات قبل لعب المباريات، ولهذا أتوقع بناءً على معطيات ومؤشرات وتحذيرات وزارة الصحة أن يستكمل ما تبقى من جولات مع بداية الموسم القادم إن تجاوزنا بإذن الله هذه الأزمة خلال الشهر القادم.