|


سعد المهدي
التلفيق في الماضي نقص في المروءة
2020-04-11
ليونيل ميسي كذب الشائعات التي ذكرت مساعدته زميله السابق رونالدينيو بغية إخراجه من السجن، كما نفى خبر عودته لناديه السابق أولد بويز الأرجنتيني، أو انتقاله إلى إنتر ميلانو، كل ذلك كان على صفحته الرسمية في “أنستجرام” وعنونهما بكذبة 1 وكذبة 2، وختم ذلك بالقول “من الجيد أن لا أحد يصدقهم”.
النجم كروس لاعب الريال، استنكر الادعاءات برفضه فكرة التكافل والتضامن خلال فترة تفشي الإصابات بفيروس كورونا، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر “من الممكن أنه لم يتم ترجمة تصريحاتي بشكل صحيح، أو أن بعضهم لا يريد أن يفهمها”، وجاء ذلك على خلفية انتقادات وجهت له، في بعض الصحف والبرامج التلفزيونية.
نادي برشلونة، أصدر بيانًا نفى خلاله ادعاءات نائب رئيس النادي المستقيل بشأن وجود فساد داخل النادي، وصفها البيان بالخطيرة وأوضح البيان أن استقالة الأعضاء الستة من عضوية مجلس الإدارة جاءت نتيجة التعديلات الإدارية، التي روج لها رئيس النادي، ومن المفترض أن تكتمل.
لم يعد عالم كرة القدم في حاجة أن يستجدي ضمائر الإعلاميين، أو يستنهض مصداقية وسائل الإعلام، فقد وفرت له وسائل التواصل، وتكنولوجيا الاتصالات، وإدارات الإعلام والتواصل، أن يفضح الجميع أمام الرأي العام، يبقى دور المجتمع الرياضي في انحيازه إما لمن يروجون للقصص الكاذبة وتلك التي تثير مشاعر الكراهية، أو لمن يدافعون عن أنفسهم من نجوم وكيانات أصبحت هدفًا لمرضى تجاوزهم الزمن وتنقصهم المروءة.
اجترار الماضي سلاح قذر عندما يتم حشوه بالتلفيقات، التصدي له يحتاج مع الأسف إلى استخدام نفس الأسلوب لردع زمرة من مدمني الروايات المدسوسة ومباركة الاستعداء، هي أساليب تتجدد كل ما ضيقت الحقيقة عليهم الخناق، ومع أنها تفشل في تحقيق أهدافها إلا أنها تنجح في تسميم الأجواء.
كذبة 1 وكذبه 2 التي هون من تأثيرها ميسي بقوله: “إنه من الجيد أن لا أحد يصدقهم” تختلف في مجتمعنا الرياضي لأن هناك من يريد أن يصدقهم، هذه حقيقة والسبب أن بعضهم من الجانبين لا يحترم نفسه، ولم يجد من يعينه على ذلك، قد تخطئ في معلومة أو تتبنى رأيًا يخالف الجميع لا بأس، لكن أن تتحول إلى ماكينة كذب وتتدثر بحقد وكراهية، وتستمر رغم انكشافك، هذا يعني أن عداد الكذب لن يتوقف إلا بإعطابه نهائيًّا.