|


مساعد العبدلي
المراسل الميداني
2020-04-12
ـ قبل 3 و4 عقود كان الإعلام الرياضي “تحديدًا المكتوب منه” يعتمد على ما يصل من “المراسل الميداني” المتواجد في ملاعب المباريات أو داخل الأندية.
ـ كان العدد “الأقل” من منسوبي القسم الرياضي يتواجدون في “المكتب” بل ربما لا يتواجد سوى رئيس القسم وسكرتير يجمع الأخبار “العاجلة” من المراسلين الذين ينتشرون في كل مكان ثم يتجمعون في “القسم” عند التاسعة أو العاشرة مساءً لتقديم “حصيلتهم” الإخبارية.
ـ لم تكن في ذلك الوقت قنوات تواصل تسهل إرسال المعلومات “مثلما هو الهاتف المحمول أو الحاسب الآلي اليوم” لذلك “يضطر” المراسلون الميدانيون إلى التجمع في “القسم” الذي يتحول إلى “خلية عمل”.
ـ الصحف “بمختلف مجالاتها” لم تكن لتصدر دون “جهد” المراسلين الميدانيين.. المجال الرياضي كبقية المجالات يعتمد “كليًا” على “المادة” الإعلامية التي يجمعها المراسل “بشطارته” وعلاقاته.
ـ مع تقدم الزمن وتطور التقنية بات المراسل “مكتبيًا” وربما “منزليًا” ولم يعد “ميدانيًا” وأصبح يحصل على الأخبار والمعلومات من خلال “الهاتف المحمول” ومن ثم يرسلها بواسطة “الحاسب الآلي” ولم يعد للقسم الرياضي ذلك التجمع الجميل نهاية دوام كل مساء.
ـ تدريجيًا أصبحنا في الإعلام “الرياضي” نفتقد للمراسل “الميداني” إلا من عدد محدود للغاية نفخر بأننا في جريدة الشباب العربي “الرياضية” نملك “أكثر وأفضل” مراسلين ميدانيين على الرغم من “ندرتهم” في الساحة.
ـ في القنوات التلفزيونية “الخبرية منها تحديدًا” هناك ضرورة ملحة “اليوم” للمراسل الميداني إذ لا يمكن لمذيع النشرة “في الاستوديو” أن ينقل للمشاهد “تفاصيل” ما يحدث على الأرض إلا من خلال “مراسل ميداني” وهنا يتفاوت المراسلون في الكفاءة والقدرة على الإبداع والحصول على “أدق” المعلومات.
ـ نجح “بعض” المراسلين الميدانيين في القنوات العربية “الخبرية” أن يصنعوا لأنفسهم شهرة واسعة لم تكن لتتحقق لولا تميزهم واجتهادهم بل وربما تحملهم لمخاطر جمة في أداء أعمالهم.
ـ يبرز الزميل “هاني الصفيان” كمثال حي للمراسل الميداني “المتميز” الذي “بعمله الجيد” بات معروفًا لدى الكثيرين محليًا وعربيًا.
ـ الصفيان شارك “ميدانيًا” في تغطية “عاصفة الحزم” سواء من على خط النار أو من “داخل” مدن سعودية كجازان نقل منها كيف تسير الحياة وكيف يتفاعل المواطنون مع أبطال جيش بلادهم ويتكاتفون مع قيادتهم.
ـ يتألق هاني الصفيان في تغطيته “الميدانية” للجهود المبذولة في مكافحة فيروس كورونا ويتنقل “الصفيان” بين المدينة المنورة والمجمعة والمنطقة الشرقية ومنفذ البطحاء على الحدود الإماراتية في مثال “جيد” للمراسل الميداني “المتميز”.