|


المترجم السعودي يروي تفاصيل مرافقة نجوم العالم

السلومي: تجربتي مع البرازيل مرعبة

حوار: محمد النجيري 2020.04.14 | 12:43 am

لم يكن محمد السلومي، المترجم السعودي، يعلم أن إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها ستكون سببًا في إتقان اللغة البرتغالية، وستقوده للقاء نجوم العالم والظهور في مؤتمرات الأرجنتين والبرازيل وملازمة الكثير من المدربين في الأندية والمنتخبات.
وعلى الرغم من أن السلومي، شقيق حارس الهلال السابق، كان لاعبًا إلا أنه لم يستمر طويلًا، حيث كشف في حواره مع “الرياضية” عن أنه اضطر للسفر إلى البرازيل لإجراء عملية الرباط الصليبي، وأدى بقاؤه هناك ثلاثة أشهر إلى تعلمه اللغة البرتغالية.
تفاصيل كثيرة يرويها السلومي، كان من أبرزها مرافقته أوسكار في الهلال والاتحاد، وعمله مع فلهو المدرب، إضافة إلى مشاركته في بطولات عالمية.
01
عاصرت أجيالًا كثيرة في كرة القدم السعودية.. كيف تصف وجودك في الوسط الرياضي؟
الحمد لله أنا من أسرة رياضية، مارست كرة القدم وساهمت بعد توقفي في خدمة عدد من الأندية السعودية، إضافة إلى كون شقيقي صالح السلومي، حارس الهلال سابقًا، عزز انخراطي في الوسط الرياضي، كذلك شقيقي الأكبر سليمان هلالي صميم.
02
هل خضت تجربة اللعب في الهلال مثل شقيقك؟
نعم.. لكن لفترة وجيزة، بعدها أصبت وابتعدت، وأكملت المسيرة بين العمل والمجال الرياضي بأنواعه.
03
وماذا استفدت من المجال الرياضي؟
بنيت علاقات مهمة وقوية مع لاعبين كبار مثل ريفيلينو، أسطورة البرازيل والهلال، ونجوم آخرين، إضافة لتعلم اللغة البرتغالية والتي سخرتها لعملي.
04
وما سر توجهك إلى الترجمة باللغة البرتغالية؟
في عام 1990 تعرضت لإصابة الرباط الصليبي في الركبة، واضطررت للسفر إلى البرازيل لإجراء العملية، لأن البرازيل كانت أفضل من أوروبا في هذا المجال، وبسبب بقائي في البرازيل 3 أشهر لإكمال العلاج الطبيعي واللياقي وجدت نفسي مجبرًا على تعلم لغة أهل الدار.
05
ومتى بدأت رسميًّا في التجربة الأولى؟
عام 1997 في بطولة القارات كانت أهم تجاربي، اختبرت قدراتي اللغوية ونجحت في تجاوز محطة مرعبة بالنسبة لي مترجمًا، حيث كانت أول تجربة مع نجوم البرازيل مثل رونالدو وريفالدو وغيرهم من جيل البرازيل الذهبي، الذين أذهلني تواضعهم، كذلك استفدت من أجواء المباريات العالمية الصاخبة وطريقة التعاطي مع الإعلام.
06
وكيف استمر مشوارك؟
كانت التجربة الثانية عام 2001 في نادي الاتحاد مع أوسكار، المدرب البرازيلي، وكانت فترة ذهبية حققت خلالها مع الاتحاد بطولات الدوري والكأس والسوبر السعودي المصري ولله الحمد، واستفدت مزيدًا من الخبرة وزادت ثقتي في نفسي.
07
الغريب أنك لم تعمل في ناديك المفضل الهلال؟
كانت لي تجربة في الهلال أيضًا مع أوسكار ولم نستمر طويلًا، حيث أشرف المدرب على الفريق في البطولة العربية في بيروت ولم ننجح في الوصول للنهائي، فقررت الإدارة تغيير الجهاز الفني والتعاقد مع طاقم تدريبي أوروبي.
08
عشت فترة ساخنة من التنافس الهلالي الاتحادي مع أوسكار كذلك وكلاكما حط الرحال في الاتحاد.. ألم تتعرضا للتشكيك؟
أبدًا، كانت إدارة الاتحاد “راقية” في التعاقد وكذلك في التعامل، ولم يكن لديها أي شكوك في كون أوسكار درب الهلال وربما يتساهل، أو إنني هلالي وقد أتخاذل، أبدًا، كنا محل ثقتهم، والنجاح الذي حقنناه أكد أن العمل كان احترافيًا وبدرجه كبيرة من الإتقان والإخلاص.
09
صف لي بعض جوانب الإثارة في لقاءات “كلاسيكو” الهلال والاتحاد؟
أتذكر أن وجود محمد نور في الاتحاد وخالد عزيز في الهلال يجذب المشاهدين من كل مكان لمتابعة مباراتين وليس مباراة واحدة، فتنافس الثنائي كان يضيف الكثير من الإثارة حتى بين المدربين. مثلًا باكيتا المدرب البرازيلي كان يطلب من خالد عزيز مراقبة محمد نور وعدم التساهل معه، أما بالنسبة للمدربين الأوروبيين لاحظت عليهم عدم التركيز على محمد نور رجل لرجل، ويكتفون بدفاع المنطقة.
10
وإلى أين اتجهت بعد ذلك؟
المترجم مثل المدرب حسب الحاجة، وبحكم أنه لم يكن هناك طاقم برازيلي أو برتغالي توقفت قليلًا، وأعادني الهلال مع البرازيلي ألكسندر، مدرب الفريق الأولمبي، وتغير المدرب وحضر فلهو المدرب البرازيلي المعروف، وخضت معه التجربة الأفضل لي لكونه مدربًا عمليًا تستمتع معه، ومعروف باكتشاف المواهب، وكان قد نجح في وقت سابق وقدّم جيل يوسف الثنيان وسعد مبارك والتخيفي والتيماوي وسامي وآخرين، وبعد عودته مجددًا اكتشف عبد الله الزوري واللاعبين الذين معه، ثم استمر وجودي في الهلال مع المدربين واللاعبين كمترجم، حتى تعاقد النادي مع النجم تياجو نيفيز، وحققنا بطولتي الدوري وكأس ولي العهد وبطولة الصداقة في أبها.
11
ظهرت في لقاءات المنتخب البرازيلي مع السعودية وكذلك في لقاء البرازيل ضد الأرجنتين خلال “المؤتمر الصحافي” هل هناك اختلاف في التجربة؟
بالتأكيد أشعر من خلال مسيرتي أنني لاعب، بمعنى أن مشواري في الترجمة كان ولله الحمد مليئًا بالبطولات مع المدربين والفرق، كذلك عندما طلب الاتحاد السعودي مني الظهور في المؤتمرات الصحافية الخاصة بتلك اللقاءات العالمية شعرت كأنني توّجت عطائي بذلك الحضور المميز في كرنفال عالمي، وبودي أن أشكر كل من أعطاني جميع الفرص السابقة من مسؤولين.
12
غبت عن الساحة مع تراجع حضور المدربين البرازيليين.. فهل ترى أن تجربة الكرة السعودية مع البرازيليين انتهت؟
المدرب البرازيلي سيبقي الأنسب للاعب السعودي والخليجي، ومن وجهة نظري لا نستطيع الاستغناء عن المدربين البرازيليين لأنهم يتطورون ويتعلمون ويهتمون بأدق التفاصيل في كرة القدم، ويضاف إلى ذلك أن البرازيلي يمزج في عمله بين المهارة اللاتينية والفكر الأوروبي المتطور، لذلك أتوقع استمرارهم في الساحة السعودية.
13
الموسم الماضي عملت مترجمًا في نادي الحزم.. كيف كانت تجربتك؟
كان موسمًا مميزًا جدًا لنادي الحزم، أحدث الكثير من المفاجآت وثبّت بقاءه في الدوري السعودي للمحترفين وبين الكبار، وأراه موسمًا ناجحًا ولله الحمد، وسعيد جدًّا بالمشاركة في هذا الموسم الجميل.
14
كيف تعيش وضعك اليوم مع فيروس كورونا والحجر المنزلي؟
منضبط تمامًا مع تعليمات الجهات المختصة، وفي ذلك طاعة لولي الأمر، ومحافظة على نفسي وأهلي.
15
هل لديك ما تود إضافته؟
أسأل الله أن يزيل هذا البلاء عن المسلمين والعالم عامة، وأن يديم على مملكتنا الحبيبة الأمن والأمان، وأن نعود لممارسة الرياضة كما كنا ليعود الدوري السعودي المثير لإمتاع الجماهير.