|


إبراهيم بكري
الترويح في الحجر المنزلي
2020-04-13
تشعر بالملل من الجلوس على الأريكة، طفشان من الروتين اليومي أكل ونوم وتلفزيون.
لا شيء في الحجر المنزلي تحتاجه أكثر من الترويح، روح عن نفسك في شيء تحبه مارس رياضة، اقرأ كتابًا، اعزف على البيانو، ازرع شجرة في حوش المنزل المهم تخلص من خمولك وتحرك من خلال استثمار وقت فراغك في الحجر المنزلي.
ما هو الترويح؟
“هو نشاط يمارس في وقت الفراغ لا يحث على الكسب المالي بل يشعر الفرد بالسعادة والسرور”.
في الظروف الراهنة التي نعيشها في الحجر المنزلي للوقاية من فيروس كورونا فإن حاجتنا إلى الترويح عن النفس أكثر من أي وقت مضى لوجود وقت الفراغ الطويل الذي يمكن استثماره في أنشطة ترويحية تعزز الاستقرار النفسي.
هناك العديد من أنواع الترويح من أهمها الترويح الرياضي، العلاجي، الفني، الخلوي، الثقافي، الاجتماعي، التجاري، وخدمات المجتمع.
التنوع في أنواع الترويح يمنحنا الفرصة للاختيار النوع الذي يتفق مع ميولنا ورغبتنا لاختيار ما نحب ممارسته.
ولعل الترويح الرياضي الأكثر انتشارًا وفي الظروف الراهنة الحالية نحتاجه كثيراً ومن أهم أهدافه تحقيق التكيف النفسي، رفع كفاءة الأجهزة الحيوية في الجهاز الدوري والتنفسي، اكتساب الفرد في اللياقه البدنية، اكتساب الفرد القوام المعتدل، وزيادة قدرات الفرد على التركيز والانتباه والإدراك والملاحظات.
هذه الأهداف المشار لها في الترويح الرياضي تجعلنا نحصل على الكثير من المميزات التي نحتاجها من أهمها التخلص من الضغوط النفسية، الحماس في ممارسة النشاط البدني، المتعة من ممارسة الرياضة وليس الغرض للوصول إلى مستوى عال، وتعزيز اللياقة البدنية والمحافظة عليها.

لا يبقى إلا أن أقول:
الترويح له أغراض نهدف إلى تحقيقها على سبيل المثال الغرض الحركي للمحافظة على صحة الجسد والنمو السليم، غرض الاتصال التواصل بين جميع أفراد الأسرة في ممارسة الترويح، الغرض التعليمي اكتساب مهارات وخبرات جديدة، الغرض الابتكاري تنمية التفكير وتنشيط العقل لابتكار فعاليات جديدة، والغرض الاجتماعي توطيد العلاقات الاجتماعية بين جميع أفراد الأسرة.
وبعد أن عرفنا أهمية الترويح في حياتنا في العديد من الآثار الإيجابية من مختلف النواحي يفترض أن تحرص كل أسرة أن تصمم برامج ترويحية لكل فرد على حسب ميوله ورغباته، لأنه في الظروف التي نعيشها سوف يساهم الترويح باستقرارنا نفسياً دون أن نعاني من أي ضغوط.