|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2020-04-17
اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق، أعتقد ومن خلال تغريدات هذا الأسبوع أن المغردين بدؤوا بالتأقلم مع الوضع الجديد الذي فرضه فيروس كورونا، لذلك قرأت الكثير من التغريدات التي ابتعدت عن كورونا، وهذا دليل جيد على أن القلق بدأ يقل كثيرًا.
وأن الإنسان بدأ بإيجاد حياة مساحتها حدود بيته، الإنسان أكبر متأقلم في الوجود، كما أن بعضنا صار يرى أن للحجر المنزلي فوائد، هكذا غرد عبد اللطيف آل الشيخ بلهجة عامية: “أحلى ما في الحجر المنزلي ما عاد فيه مشاريه وعتاب ووين الناس ورا مالك شوفه ومدري وش مغيرك علينا!”، مفرج المجفل غرد بما يشبه قصة قصيرة أعتقد بأنني مثلت منها جزءًا صغيرًا في يوم من الأيام ولا أعلم إن كنت ما زلت أقوم ببعض أدوار بطولتها دون إدراك مني: “حين تعجبه قصيدة يفكر أن يصير شاعرًا، حين تعحبه لوحة يفكر في أن يصبح رسامًا، حين تعجبه فتاة يفكر أن يرتبط بها، حين يتحدث يقول إنه يعرف، وحين يصمت يحاول أن يوحي بذلك، يشعر دائمًا أنه يستطيع ولكن ليس لديه وقت كاف، إنه مشغول على الدوام وها هو الآن ينتظر دوره عند الحلاق مفكرًا بافتتاح محل حلاقة”، عثمان العمير يذهب إلى أعماق مؤيدي الأعمال الإرهابية: “تأييد العمل الإرهابي.. خور في الطبيعة، وعيب يرقى إلى الشراكة في الجريمة”، أظن أن تأييد العمل الإرهابي يشجع الإرهابيين أيضًا على الاستمرار بسفك الدماء نزولاً عند رغبة جمهورهم الدموي، حساب تحليلات نفسية غرد عن النوايا البيضاء، والنوايا البيضاء سر نجاح وتوفيق الكثير ممن لم يستطيعوا حل المسائل الرياضية والفيزيائية: “النوايا البيضاء ترتب لصاحبها أجمل الأقدار، وتسخر له أطيب الأحداث، تزرع الورد في دروبه، وتصنع الجمال في أيامه، فكم من شخص رزق بنيته الصافية أكثر مما يتوقع ويتصور، وكم من أبواب عظيمة فتحت بمفتاح النية الطيبة”، سليمان العتيبي يكتشف من أزمة كورونا أن بعضهم صمموا منازلهم بطرق لا تخدم راحة الإنسان: “منازلكم لكم وليست لضيوفكم، لا تجعلوها نسخة مكررة من هذا وذاك، هي حياتكم مهما كانت متواضعة، اصنعوا فيها حياة خاصة ومتنفسًا مريحًا، ضعوا لمساتكم لتصبح أفضل مكان تستريحون فيه نفسيًا وذهنيًا، أريحوا أهلكم وأبناءكم ونفسياتكم، لتكن هذه الأزمة بادرة للتغيير وترتيب أوضاعكم كافة”.