|


عدنان جستنية
انسوا الدوري.. لا هلال ولا نصر
2020-04-17
لست منجمًا أو ذلك “البكاش” الذي ينمق الكلام ليتوافق مع قناعاته ولأهداف خاصة يرغب في تحقيقها، ولعله يجد من يصدقه ويوافقه عليها بقدر ما أتحدث هنا بـ”المنطق” المبني على معلومات “وحقائق” معلنة للجميع، وموجودة على أرض الواقع الذي نعيشه اليوم وغد مجهول.
ـ دوري هذا الموسم يجب أن نعده في عداد “الموتى” الذي قتل بفعل فيروس لا يرى بالعين المجردة، وليس بفعل فاعل تعمد ذلك ليهدي البطولة لناد معين بذاته، هذا القاتل تسبب في موت الألوف من البشر والكثير من “ملذات” الحياة وزخرفها التي تمثل للإنسان “قيمة” كبيرة في حياته المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.
ـ إنها الحقيقة “البشعة” التي يجب أن نسلم بها بكل ما فيها من تحذيرات ومخاطر ومتغيرات، والتعامل معها كدلالة يفترض على صناع القرار الإقرار بمؤثراتها وحقائق لا تقبل أي “اجتهادات” وقتية توصي بتكملة بقية الدور الثاني من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للدرجتين الأولى والممتازة فذلك يعد ضربًا من “الخيال” وقرارأً عاطفياً مرفوضاً بعدما ماتت “الحياة” فيهما، فهما منذ شهرين بلا نبض ولا نفس، وأن فكرة إنعاشهما بـ”تكملة” ما تبقى من مباريات ما هي إلا “مضيعة” للوقت والجهد والمال.
ـ كما تعاملت حكومتنا الرشيدة بفكر “منطقي” ورؤية ثاقبة بعيدة كل البعد عن “العاطفة” وحسابات “خاطئة” فكانت هي صاحبة “القرار” دون أي مؤثرات خارجية أو ضغوط داخلية، فلماذا لا يقتدي صناع القرار الرياضي بهذه “الاستقلالية” التي باتت مضرب مثل بالتعامل مع “مشكلة” قد تطول فترة معالجتها تستدعي منهم النظرة إلى الأمام وليس الوراء والانشغال بـ”قيل وقال” مرتبطين بميولات متعصبة بين “هلال ونصر”.
ـ إن مهمة صناع القرار “على مستوى وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات التابعة لها شاقة” جداً تستدعي الاستعداد المبكر من الآن برؤية “تجهز” للمستقبل في كل ما يتعلق بجميع الألعاب والمسابقات بما في ذلك دوري اللعبة الشعبية كرة القدم، بحيث توضع كل الخطط و”السيناريوهات” المتوقعة، بدلاً من “التقوقع” في دائرة “ضيقة” تتحكم فيه “لوبيات” لتكون هي صاحبة القرار عبر تصورات تحكمها المصلحة الخاصة لكل نادٍ وليس المصلحة العامة للرياضة السعودية، وميزانية مكلفة مادياً تتحمل الدولة أعباء مسؤوليتها يجب أن “تتلقص” عما كانت عليه في السابق.
ـ سبق للرياضة السعودية وبطولاتها أن مرت عليها ظروف “فتوقف الدوري وألغي ثماني مرات، فماذا يمنع إصدار قرار بإلغاء دوري هذا الموسم والاهتمام بما هو أهم بكثير من دوري مات في ظرف أسوأ من كل سابقاته.