|


مساعد العبدلي
عالم جديد
2020-04-17
سنكون “بعد انحسار أزمة كورونا” على موعد مع “عالم جديد” على سطح الكرة الأرضية..
ـ هكذا هي توقعات الكثيرين من مفكرين وفلاسفة وسياسيين ورياضيين، بل من عامة الناس.. فالعالم “بعد” فيروس كورونا لا يمكن أن يكون كما كان “قبله”..
ـ الاقتصاد العالمي لن يكون كما كان على صعيد التخطيط والدراسات والتنظيم.. ولا العقود التجارية ستكون مثلما كانت قبل أزمة الفيروس بل ستتم صياغتها وفقاً لتوقعات لأزمات مشابهة مستقبلاً وكيف يتم التعامل مع العقود..
ـ حتى الانفاق الحكومي وتقسيم الميزانيات “على مستوى العالم” لن يستمر بذات التقسيمات، إذ سينال القطاع “الصحي” ربما النسبة الأكبر بدلاً من القطاع “العسكري” الذي كان “يقتطع” النسبة الأكبر من الميزانية..
ـ ستخصص الدول مستقبلاً “بعد هزيمة فيروس كورونا” جزءًا كبيراً من ميزانياتها السنوية لقطاع البحوث العلمية، إذ أثبتت الأزمة الحالية أن هذا القطاع لم يكن على المستوى المطلوب، وأن العالم يحتاجه لكي “يتوقع” لنا المستقبل ويضع الحلول..
ـ حتى التعليم “بدءًا” من الصفوف الأولية سيكون تحت طائلة التغيير على صعيد “نوعية” المناهج، إذ علينا أن نبني في الطفل “الصغير” شخصية الباحث والعالم من وقت مبكر بعيداً عن “المناهج التقليدية” التي خدمت في أوقات ومراحل سابقة لكنها لم تعد قادرة “اليوم” على مسايرة الزمن..
ـ من المفترض “حتى البرامج التلفزيونية” ينالها تغيير خلال المرحلة المقبلة، وأن يكون لبرامج “التثقيف والتوعية” نصيب أكبر وهذا لا يعني أن نترك “برامج الترفيه” لأن الإنسان بحاجة للترفيه في جزء من أوقات يومه وحياته حتى يستطيع التفكير والعمل والإنتاج..
ـ المجال الرياضي ليس بمعزل عن بقية مجالات الحياة على مستوى العالم، بل إن هذا المجال “الرياضي” قد يكون هو الشغل الشاغل لأكثر من 80 في المئة من سكان العالم سواء “كهواية ومتابعة” أو “كمهنة” أو “كتجارة”..
ـ ستختلف صياغة عقود اللاعبين المحترفين مع أنديتهم وكذلك عقود الرعاية بين الأندية والشركاء الاستراتيجيين أو حتى بين هؤلاء الشركاء والاتحادات الأهلية والقارية والدولية..
ـ كل هذه العقود ستأخذ في اعتبارها “الأزمات المفاجئة” مثلما حدث مع كورونا وستنص العقود على آليات محددة للتعامل مع مثل هذه الأزمات..
ـ حتى الجماهير سيكون وضعها مختلفاً سواء على صعيد التعامل مع الازدحام أو ثقافة استخدام أدوات الوقاية والحماية..
ـ انتظروا عالماً مختلفاً “في كل شيء” بعد هزيمتنا لكورونا..