|


تركي السهلي
طلال الرشيد
2020-04-20
أعاد المعلّق الإماراتي عامر عبد الله القطب النصراوي الكبير طلال العبد الله الرشيد إلى الأحاديث الإعلامية من جديد بعد غياب طويل عن الظهور والتصريح بمواقفه ورؤاه وآرائه. وأتى اللقاء الذي استغرق 27 دقيقة وبُثّ عبر قناة المعلّق الشهير في “يوتيوب” لُيلقي الضوء على النصر بمراحله التاريخية وشخوصه ورموزه وكفاءاته التي أعطت من حبها الشيء الكثير.
والرشيد شخصية ذات تأثير بالغ في البيت الأصفر العريق آثرت التواري منذ فترة طويلة لكنها ظلّت حاضرة على نحو غير مُعلن في كثير من التفاصيل الخاصة بالعالمي. وطلال نشأ نصراويًّا منذ بواكير شبابه ومارس العمل الإداري في قطاع كرة القدم ولمعظم الدرجات، وأظهر قُدرة ومقدرة على تسيير الأمور في منعطفات حساسة من عمر الأصفر الطويل. وهو يمثّل مع الراحل عبد الرحمن بن سعود وفيصل بن عبد الرحمن بن سعود ووليد وطلال ابني بدر بن سعود وفيصل بن تركي بن ناصر جيلاً إدارياً متفرّداً عانى النصر من غيابه طوعًا أو قسرًا.
إن الرجال الممارسين لأعمال إدارية في الأندية من منطلق انتماء خالص البعيدين عن المصالح الضيّقة والاستعراض الإعلامي معادن نفيسة بحق وعُملة يصعب تعويضها تحت أي ظرف من الظروف، كما أن الإتيان بأسماء لم يُعرف عنها النشوء في كنف عشق أصيل أو ممارسة عمل ممتد أو تاريخ يشفع لها بالتواجد ومسك زمام الأمور يجعل من الأوضاع الإدارية والفنيّة مُصابة باهتزاز دائم واختلال لا يُعرف متى وكيف ينتهي حتى إن حقق بعضهم بطولات، إذ سرعان ما تتضح المسائل وينكشف الغطاء.
لقد تُرك المجال للهلال واسعاً لخروج رؤسائه وإداراته من عمقه لا من بعيد عنه، فالوليد بن طلال هو من حسم وصول فهد بن نافل إلى الكرسي وهو الأمير الذي معلوم عنه حبه ودعمه للعاصمي الأزرق منذ سنوات طوال. ولم تبتعد التركيبة الإدارية عن أسماء زرقاء غير مألوفة. وكذا الوضع في أندية الشباب والفتح والاتفاق والرائد والتعاون وغيرها ما عدا الأصفر العاصمي الذي كان التصرّف لملء الفراغ أكبر من الاستعانة برجالاته وخبراته الكثيرة، وهو أمر يثر الاستغراب ويبعث على الأسئلة.
إن الحوار الإلكتروني المًدار من أبوظبي مع طلال الرشيد من بيته في الرياض أطلق المطالب الجماهيرية النصراوية بأحقية تمثيل أبنائها في تسنّم مسؤولية النادي الكبير من جانبي الكفاءة والمساواة، وعدم ترك النصر كحالة تجريب وبروز لمجموعات ثبت مع الأيّام أنها لا تمثّل العنصر الأصفر الفريد.