|


فهد الروقي
أغراض كشتة
2020-04-22
لأن الأمور حاليًا بفعل أزمة كورونا هادئة وساكنة في كل مناحي الحياة محليًّا وعالميًّا بما فيها النشاط الرياضي، خرج علينا في الآونة الأخيرة “ثلة” من أرباب الفكر الأصفر للتاريخ الرياضي بطريقة “عوراء”، حيث يأخذون ما لهم وهو ضئيل وضعيف ويتركون ما عليهم رغم وضوحه وقوة حجته.
كان الهدف من نبش الماضي هو محاولة صرف الأنظار عن تحقيق الهلال لدوري أبطال آسيا ورابع العالم وذبحه للمقولة السخيفة “العالمية صعبة قوية”، وهي المنجز الوحيد الذي يرون فيه تفوقًا على الزعيم وحينما نحر هذا لجؤوا للتاريخ كما يلجأ التاجر المفلس لأوراقه القديمة لعله يجد فيها ما ينقذه.
الغريب أنهم وجدوا سلوتهم في “قصاصات ورقية” لصحف قديمة محاولين بها إثبات أن “بطولة المناطق” دوري مستقل وليس مرحلة من مراحل كأس الملك، ورغم هشاشة هذا الدليل وهو أنه الذي لا يقبل الجدل، فالبطولات تثبت بالكؤوس والدروع والميداليات وبتكريم ورعاية من شخصيات اعتبارية.
وبالمناسبة هذا “العبث الأصفر” يجب أن يتم التصدي له احترامًا لتاريخنا الرياضي من خلال “لجنة توثيق” ترصد البطولات، وليس الأمنيات بطريقة علمية بعد أن وئدت اللجنة السابقة رغم ضخامة ما أنجزت، وكان السبب في محاربتها حتى لا يقطع الطريق على هرطقاتهم وحراج البطولات الذي يقيمونه بين الفينة والأخرى فيه من التناقضات الشيء الكثير
ومن نبش التاريخ تم التعريض على تاريخ بدايات الأندية وتأسيسها ومؤسسيها، وقد ثبت بأن كل الأندية معروف تاريخ تأسيسها إلا النصر حيث ظهر في تلك القصاصات تواريخ عدة غير التاريخ المعتمد حاليًا، فعبدالله مختار يقول بأن النادي تأسس عام 1379 هـ، بل إنه في خطاب قديم يظهر ختم النادي وفيه تاريخ التأسيس 1382 ولا أعلم عن صحة هذا الخطاب والقصاصة التي ورد فيها، لكنها وجدت كما وجدت القصاصات الأخرى حتى أصبت بحيرة صرت أردد فيها “قراطيس يا قلب العنا قراطيس”، ومن ذلك أيضًا تصنيف الأندية في البدايات وتم تصنيف النصر كدرجة ثانية بسبب ضعف موارده المالية وعدم استيفائه الشروط اللازمة، حيث لم يكن لديه سوى “بساط ودافور وبراد شاهي”.

الهاء الرابعة
بيني وبينك فارق السن موجود
‏هذا الذي ما لي عليه استطاعة
‏يا ليت عمري مثل عمرك بلا زود
‏السن واحد وأصلنا من جماعة