|


فهد الروقي
رمضان أقبل
2020-04-24
رمضان شهر مختلف ومتميز عن بقية شهور العام فهو له خصوصية عجيبة تشعر معها بأن نمط الحياة قبله وبعده قد تغيّر تغيّرًا جذريًّا..
هذا العام يدخل الشهر الفضيل بشكل أكثر اختلافًا بعد غزو جائحة كورونا للعالم وعزلهم عن بعضهم حتى لا يكاد يرى الإنسان الآخر..
رياضيًّا مازالت الأمور معلقة حتى إشعار آخر، وإن كانت هناك بعض الأخبار المحلية عن عزم استئناف البطولات من منتصف شهر أغسطس..
في كوريا الجنوبية تم تحديد موعد انطلاق الدوري بعد شهر ونيّف تقريبًا، ولكن البداية ستكون دون حضور جماهيري في المدرجات.
في هولندا قرر اتحاد الكرة هناك إلغاء الموسم الكروي دون تحديد بطل ولا أعلم حيثيات القرار وتفاصيله، فلربما تضرر فريق كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب ولربما أيضًا نجت فرق من الهبوط وقد كانت على مشارفه، لكن الأكيد أن متصدر الدرجة الأدنى الطامح للصعود يبكي ألمًا على فقدان هذه الفرصة خصوصًا لو كانت تاريخية.
بعيدًا عن الرياضة على الإنسان أن يتوقف كثيرًا في هذه الأزمة ويتأمل مراحلها ثم يرى هل هناك إيجابيات لها خصوصًا على مستوى العلاقات الأسرية.
ماذا استفاد المرء من هذه الجائحة؟ هل استيقن بأهمية الوقاية وأنها خير من العلاج في كثير من الأحوال، ومنها النظافة بكل أنواعها والقسم المعنوي منها يزداد قيمته وأهميته في رمضان حينما يتخلص صاحب الغل والحقد والحسد وغيرها من أدران القلوب وأمراضها منها، ولتصفيد الشياطين دور حيوي في ذلك للراغبين فقط.
ولفعل الخير أوجه كثيرة في الشهر المبارك، حيث تتضاعف الحسنات عن غيره من شهور السنة ولذوي القربى أولوية
ولإحسان المرء لنفسه بالصدقة والعبادات الروحية والجسدية وكثرة الاستغفار والذكر.
الحياة حاليًا مع الجائحة مختلفة وأصبحت قريبة جدًّا من الواقعية التي كنا نفتقدها، والأكيد أنها بعد زوال الغمة بإذن الله لن تعود كما كانت، فكثير من العادات الخاطئة سيتم تصحيحها.

الهاء الرابعة
قال تعالى:
“شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ومَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”