|


محمد الغامدي
نيوكاسل مشروع بطل قادم
2020-04-24
رغم تداعيات الأزمة وتأثيراتها في مختلف المجالات وتوقف الأنشطة الرياضية في العالم شأنها شأن المجالات الأخرى، إلا أن المملكة كانت نظرتها للمستقبل أكثر تفاؤلاً في تعزيز مكانتها ورسمها نهجاً مغايراً عن السابق قاريًّا ودوليًّا.
أحداث رياضية تتصدرها المملكة في غضون أشهر قلائل تؤكد العزيمة الصادقة في رسم خارطة جديدة، فبعد تقدم المملكة باستضافة كأس آسيا لكرة القدم 2027 ثم دخول صندوق الاستثمارات العامة في صفقة ملكية نيوكاسل الإنجليزي بنسبة 80 في المئة، تأتي الأحداث السارة بتقدم المملكة لاحتضان دورة الألعاب الآسيوية 2030 التي تعني استضافة خمس وأربعين دولة، وأكثر من عشرة آلاف لاعب ولاعبة لأكثر من ثلاثين لعبة.
الأحداث الثلاثة تستحق الاهتمام والتأمل في تراتبية العمل في نطاق جغرافي قاري، وإن كان امتلاك نيوكاسل يمثل حدثًا عالميًّا باعتبارالدوري الإنجليزي أكثر دوري جاذب والأقوى فنياً في المسابقات الكروية، حيث يصل عدد مشاهديه إلى مليار و300 مليون شخص حول العالم، ودخل الدوري من بيع التذاكر والبث الفضائي يقارب 7 مليارات يورو، إضافة إلى ما تجنيه الفرق المشاركة من أرقام كبيرة تتجاوز بعض دوريات العالم، فصاحب المركز الأخير في الدوري سيحصد في ختام الموسم أكثر من 150 مليون يورو من جراء المداخيل الثابتة التي تجنيها رابطة الدوري الإنجليزي، وبالعودة لفريق نيوكاسل الشهير بالماكبايس صاحب التاريخ العريق الذي تجاوز تأسيسه أكثر من مئة عام، فإن توافر دخوله سباق الأبطال في غضون أعوام قليلة وراد جداً في ظل الغضب العارم الذي يدار به النادي من مالكه مايك أشلي وعدم حرصه على إتمام تعاقدات للمنافسة، والاكتفاء بالبقاء ضمن فرق الدوري. ووفق التقارير الصحفية فإن دخول صندوق الاستثمارات للنادي سيعيد استراتيجية العمل من خلال تعاقدات بارزة واختيار مدرب يمكنه السير بالفريق إلى المنافسة بعد تردد اسم أليجري مدرب يوفنتس والأرجنتيني بوتشيتينو مدرب توتنهام السابقين من الأسماء المرشحة.
محاولات قطر العقيمة في دخولها سباق استضافة دورة الألعاب الآسيوية، ومن ثم اعتراضها على ملكية نيوكاسل لدى رابطة الدوري الإنجليزي محاولات يائسة الهدف منها التشويش من التحرك السعودي الذي يسابق الزمن بقيادة ولي العهد، ويبدو أن النظام القطري بهذا الأسلوب والغيرة والحسد الذي يضمره سيواجه الكثير من الضربات واللطمات من جراء مزيد من الأحداث الرياضية السعودية القادمة.