|


مساعد العبدلي
أيام الاختبارات
2020-04-26
وفقاً للتقويم الدراسي للعام الحالي، من المفترض أن تكون الأيام الحالية هي أيام الاختبارات النهائية، إلا أن فيروس كورونا “اجتاح” العالم فدمر كل شيء بدءًا من صحة البشر وصولاً لمستقبلهم التعليمي الذي هو محور هذه المقالة..
ـ توقف الطلاب والطالبات “ومعهم المعلمون والمعلمات” عن الذهاب إلى المدارس والجامعات لكن “التعليم” لم يتوقف واستمر “يتدفق” عن بعد هنا في المملكة العربية السعودية، وهو ما لم يحدث في كثير من دول العالم بسبب ضعف الإمكانات والبنية التحتية..
ـ لأننا في السعودية نهتم “بالإنسان” فقد وفرت الحكومة كل ما من شأنه أن يعيش هذا “الإنسان” في مستوى عال من المعيشة وتتوفر له كل متطلبات الحياة “خاصة الضروريات” لكافة شرائح الشعب، بينما تبقى “الكماليات” متوفرة لشرائح معينة أو لمن يبحث عنها..
ـ التعليم يأتي أولاً على قائمة “الضروريات” للحكومة السعودية، وهذا يتمثل في الاهتمام بالبنية التحتية المتمثلة في توفير المدارس المجهزة بكل متطلبات التعليم ومعلمين ومعلمات على مستوى عال من الكفاءة خلاف دعم العديد من “التخصصات” التي يحتاجها الوطن كالطب والعسكرية..
ـ ومثلما تهتم “الحكومة” بالإنسان السعودي وتعليمه فإن “العائلة” السعودية تواصل الرقي والوعي وتهتم بتعليم أبنائها وبناتها حتى لو لم يكن الوالدان من المتعلمين..
ـ تشعر العائلة السعودية “مثلما هي الحكومة” بأن “التعليم” هو “السلاح” الحقيقي لبناء “الإنسان” الذي سيكون في المستقبل هو “أمل” الوطن..
ـ ونتيجة لهذا المزيج والتفاعل “الحكومي – العائلي” استمر التعليم “عن بعد” وكان التأثير من عدم الذهاب للمدارس والجامعات “محدوداً” للغاية مقارنة بما حدث في معظم دول العالم بسبب هذا الفيروس الذي تسبب في “توقف” التعليم في كثير من الدول..
ـ وزير التعليم السعودي أعلن نجاح طلاب وطالبات التعليم “العام” وانتقالهم للمراحل التالية دون خوض اختبارات نهائية بسبب أزمة كورونا..
ـ أما التعليم العالي “طلاب وطالبات الجامعات” فيدخلون بدءًا من اليوم الاختبارات النهائية ليس “من قاعات الجامعات” إنما من “المنازل” عبر تقنية “التعليم عن بعد” التي نجحت السعودية في توفيرها والتعامل معها في موقف يسجل بمداد من ذهب للحكومة السعودية..
ـ عندما تكون تعيش في دولة حضارية فإنك لن تشعر بأي عوائق تعطل مسيرة حياتك “بما فيها التعليم” حتى لو كان “العائق” بحجم كورونا..
ـ عليكم “كطلاب وطالبات” أن تفاخروا بأنكم “سعوديون” وتعيشون في وطن متحضر متقدم تقوده حكومة رشيدة وضعت “الإنسان” أولاً.. الوطن اسمه المملكة العربية السعودية..