|


مساعد العبدلي
الاستقرار ثم التراجع
2020-04-27
ـ المتابع لأرقام حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة العربية السعودية، يلمس كيف تسير هذه الأرقام منذ إعلان ظهور أول حالة قبل ما يقرب من الشهرين.
ـ بذلت “وما زالت تبذل” وزارة الصحة، ممثَّلة في المتحدث الرسمي الدكتور محمد العبد العالي، جهودًا كبيرة لوضع “الجميع” في الصورة الحقيقية لما يحدث مع هذا الفيروس، وهذه الجهود تجد الشكر والتقدير.
ـ لن أتحدث عن أمور “طبية، أو صحية”، لأنني لست بالمتخصِّص في أي من المجالين، وأؤمن دومًا بضرورة ترك الحديث “المتخصِّص” للمتخصِّصين.
ـ حديثي سيكون عن “الأرقام”، ومحاولة قراءتها، وستكون هذه المحاولة مجرد “رأي شخصي”، يقبل كل الاحتمالات، وليس رأيًا “علميًّا”.
ـ يقدم الدكتور العبد العالي “يوميًّا” قراءة “مفصَّلة” لما يحدث “في العالم” في تلك اللحظة من حالات تتعلق بالفيروس، ثم ينتقل للحديث عما “حدث” في السعودية خلال الـ 24 ساعة التي مضت، وأعتقد أن “أكثر” فقرة تلفزيونية حظيت بالمتابعة طيلة الشهرين الماضيين، هي فقرة “متحدث وزارة الصحة”، وهذا يدل على حجم ومستوى الوعي لدى السعوديين.
ـ في بداية الأزمة، كانت أرقام الإصابة بالفيروس “منخفضة” للغاية، واعتقد كثيرون أننا في “أمان” من الفيروس، وعلينا ألَّا نأخذ الأمر بالجدية المطلوبة.
ـ كان من الطبيعي أن “تنخفض” الأرقام في البداية لأسباب عدة، من أبرزها أن الحملة “الرسمية” لم تكن قد بدأت وانتشرت كما هي الآن. سبب آخر، يتمثَّل في “عدم” جدية الكثيرين في التعامل مع الأزمة، بالتالي لم “يتقدموا” نحو الفحوصات.
ـ مع “اشتداد” الأزمة، وشعور الناس بالخطر و”حقيقة” الفيروس، بادر كثيرون للاهتمام بأنفسهم سواء من خلال “الحجر الصحي”، أو المبادرة بإجراء الفحوصات.
ـ أيضًا الجهات “الرسمية”، بادرت “بتكثيف” حملات الفحوصات، إلى جانب اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية. هذه التحركات “الرسمية”، أسهمت في “الكشف” الرسمي عن العديد من الحالات، وهنا بدأت “الأرقام” تتزايد بشكل ملحوظ.
ـ ومع استمرار الجهود “الرسمية”، وتعاون “المواطن والمقيم من خلال التقيد بالتعليمات والإجراءات الاحترازية”، بدأت الأرقام “خلال الأيام القليلة الماضية”، تكاد تكون “مستقرة”، وهذه مؤشرات على “قرب” السيطرة على الفيروس “بشرط” أن يواصل الناس تنفيذ التعليمات “الرسمية” بدقة ودون إهمال أو تراخٍ.
ـ إذا واصلنا “التعاون” مع الجهات الرسمية بتنفيذ الإجراءات الاحترازية خلال الفترة الجارية والمقبلة، فإن الأرقام ستأخذ في “التراجع” حتى الوصول إلى نقطة “القضاء” على الفيروس، وهذه “نقطة” لا يملك إعلانها سوى الجهات “الرسمية” التي علينا “دومًا” الاستماع لها.