|


مساعد العبدلي
شركات الصيانة
2020-04-28
من “رحم” الأزمات والمعانات تولد “الإنجازات”.. وهنا أضيف وأقول إن “حلولاً” عديدة قد تولد من ظهور الأزمات..
ـ قلت في أكثر من مقالة إنني سأجتهد لذكر “ما أستطيع التفكير فيه” من “إيجابيات” علينا أن نستخلصها من أزمة فيروس كورونا..
ـ بمعنى أنه خلال الأزمة قد تظهر لنا “سلبيات” لممارسات كنا نمارسها أو نتعامل معها دون أن نشعر بأنها “سلبيات” قابلة للمعالجة والتحسين لتتحول إلى “إيجابيات”..
ـ هناك الكثير من الخدمات التي يحتاجها “الفرد” ويضطر للذهاب إلى محلات “فردية” للحصول على هذه الخدمة، وهناك قد لا تكون الخدمة مقدمة بشكل متميز أو كما يجب أن يتم تنفيذها بسبب “ضعف” إمكانات “الفني” المنفذ الذي “ربما” لم يكن في الأساس قد وصل للمملكة بهذه المهنة..
ـ سأعطي عددًا من الأمثلة.. السباك والكهربائي وفني الأطباق الهوائية “الفضائية” وفني المكيفات.. لدينا عشرات الألوف من هذه المحلات التي يديرها ويقوم بالعمل بها عمالة أجنبية لا أعتقد أن 10 في المئة منهم يملك الخبرة في المجال الذي يعمل فيه وإنما جاء هنا وبدأ “التجارب” حتى بات خبيراً..
ـ لا أنكر أن هذه المحلات “والمهن” قدمت الكثير من الخدمات وساعدت “الأفراد” في كثير من المواقف.. لكن أيضاً هناك العديد من المشاكل التي صدرت عن مثل هذه المحلات سواء لضعف أداء العاملين “كما ذكرت سابقاً” أو لغياب “الضمان” للعمل المنفذ.. والضمان أمر مهم لكننا “كسعوديين” لا نهتم فيه كثيراً..
ـ أعتقد أننا أصبحنا بحاجة “لشركات” متخصصة في تقديم “خدمات الصيانة” كالسباكة والكهرباء والمكيفات والأطباق الهوائية مثلما “نجحت” بشكل كبير شركات “خدمات تنظيف البيوت”..
ـ اليوم بإمكان أي منزل الاتصال على أي من شركات “العمالة” وطلب عاملة أو سائق “مدربين بشكل جيد” سواء بالساعة أو اليوم أو حتى الشهر، “صحيح أن التكلفة عالية لكنها تساهم في خدمة الكثيرين” وهذه الشركات قامت بدور كبير في تذليل معاناة الكثير من العائلات..
ـ لماذا لا يكون لدينا شركات “خدمات صيانة” سواء بعمالة جديدة “مدربة بشكل جيد ومتخصص” أو حتى من خلال اختيار العمالة “المتميزة” التي تقوم “حالياً” بتقديم الخدمات من خلال “محال فردية”..
ـ مثل هذه الشركات تكون تعمل على مدار الساعة سواء من خلال خط ساخن أو تطبيق إلكتروني وتقدم الخدمات للأفراد في منازلهم من خلال عمالة “متدربة”، إلى جانب “ضمان” لفترة محددة للعمل الذي تم تنفيذه..