|


مساعد العبدلي
ثقافة التطوع
2020-04-29
ظهرت ثقافة “التطوع” في المجتمع السعودي منذ فترة ليست بالبعيدة، ولعل فعاليات مواسم مدن المملكة المختلفة والترفيه كانت المنعطف “الأبرز” في مفهوم “التطوع”.
ـ ساهم “المتطوعون والمتطوعات” من أبناء وبنات الوطن الغالي في “نجاح” تنظيم تلك الفعاليات، وكان لهم دور فاعل وكبير ومؤثر على صعيد التنظيم، رغم أن تجربة “التطوع” تعد قصيرة جداً لنا كسعوديين.
ـ لأن السعودي “يبرع ويبدع” دوماً في أي مجال يقتحمه فقد اختصر السعوديون “بنين وبنات” الوقت وأبدعوا في “التطوع” وكأن لهم “عشرات” السنين في هذا المجال.
ـ عندما يتصف الفرد “شاب أو شابة” بعشق الوطن والاستعداد لخدمته من أي موقع “حتى بالمجان” فمن الطبيعي أن يبدع “الشبان والشابات” في التطوع وغيره.
ـ وعندما “اجتاح” فيروس كورونا العالم أعلنت الجهات “الرسمية” السعودية، فتح باب التطوع “تحديداً لمن يملك شهادة علمية أو ثقافة طبية أو صحية” للمعاونة في الكثير من إجراءات محاربة الفيروس.
ـ تسابق عشرات الألوف “شبان وشابات” للتقديم على برنامج “التطوع” ولم يكن من تقدموا طلباً للتطوع هم من “المختصين” الذين تنطبق عليهم الشروط بل تقدم كثيرون “بعيدون” كل البعد عن “المجال الطبي والصحي” لكنهم يحملون “تخصصاً أكبر من كل التخصصات” هو “تخصص حب الوطن”.
ـ بحث الألوف من شبان وشابات عن “التطوع” خدمة للوطن من “أي موقع” وفي “أي مجال” وهكذا هم المواطنون والمواطنات الأوفياء العاشقون والعاشقات لوطنهم، بل يستحق الوطن الغالي أكثر من ذلك ولا نستغرب أن يتسابق أبناؤنا وبناتنا “للتطوع” لخدمة الوطن.
ـ اليوم يفتخر “الوطن” بأبنائه وبناته الذين “يسارعون” لخدمته “ولو تطوعاً” مثلما يفاخر “الأبناء والبنات” بأنهم ينتمون لهذا الوطن الذي لا يستحق “فقط” التطوع بل يستحق الفداء.
ـ علينا أن “نستثمر” حماس واندفاع السعوديين والسعوديات نحو “التطوع” ويتم توظيفهم بآلية جيدة من خلال “تدريب مستمر” على العديد من الإجراءات الافتراضية.
ـ التدريب “المستمر” للمتطوعين والمتطوعات يساهم في الإبقاء عليهم جاهزين لأي ظرف كان، بل إن مثل هذه التدريبات قد تساهم في “فرز” المتطوعين والمتطوعات ومن ثم “تصنيفهم” وفقاً لمجالات يبدع كل منهم في التطوع فيها.
ـ بل أتمنى أن تكون هناك في المرحلة الثانوية مادة “اختيارية” خاصة “بالتطوع”.
ـ شكراً لكل سعودي وسعودية سارع للتطوع وجعله طريقاً لخدمة الوطن والشكر موصول لكل “مسؤول” فتح باب التطوع لمن عشقوا وطنهم وبحثوا عن خدمته.