|


فهد الروقي
سامي بعد الاعتزال
2020-05-02
لم يتعرض لاعب سعودي في مشواره الرياضي كما تعرّض له أسطورة الكرة السعودية سامي الجابر من حرب شعواء تهدف للتقليل منه لدرجة فجور في الخصومة جردته من كل شيء واعتبرته نجمًا ورقيًّا صنعه الإعلام.
وأي إعلام يستطيع أن يجعل من لاعب ضعيف الإمكانات أسطورة وهو الذي سجل نفسه بمداد من منجز نفسه كهداف تاريخي لفريقه وأكثر لاعب سعودي يسجل أهدافًا في النهائيات ويحسمها - يعتبرون وجوده في الهلال وثبات النادي في المنافسات سببًا في تميزه، وقد نقر برأيهم لو أنهم يعترفون للنادي بتميزه لكنهم يشككون في منجزاته وأن أغلبها غير مستحق وهم بذلك يجمعون بين المتناقضات وذاكرتهم في ذلك ذاكرة سمك مصاب بالزهايمر.
ولو أردنا حصر الأرقام التي نالها الجابر وظفر بها في مسيرته الطويلة لجفت أقلام المحابر ونشفت ألسن المنابر،
لكن ولأن الحقيقة تظهر ولو بعد حين رغم ظهورها واضحة كشمس جزيرة العرب في آب اللهاب - الذي سيشهد بإذن الله عودة الحياة للرياضة في المنطقة العربية - فقد ظهر سامي متألقًا مبدعًا وأسطوريًّا كما كان أثناء ممارسته لمعشوقته الصغيرة بعد الاعتزال، حيث نجح في تطوير قدراته الفردية بالعلم والمعرفة فحظي بالشهادات العلمية العليا كما حظي بتقدير خاص من السلطة الرياضية الأعلى “الفيفا” والتي تتغنى به بين الفينة والأخرى، ويتم استدعاؤه لكثير من المناسبات الكروية الكبرى كنهائيات كأس العالم والكثير الكثير من الفعاليات المصاحبة والمنظمة من قبلها، ومازالت أرقامه ومنجزاته تتحدث عنه بالرجوع إليها من قبل الاتحادات الدولية والقارية وشيء من المحلية، ولعل آخرها ما ذكرته بعض الصحف الأوروبية بأن الجابر مرشح مع ياسر الرميان للانضمام لمجلس إدارة نادي نيوكاسل الإنجليزي، وفي ذلك دليل على قدراته وخبراته العلمية والفنية وثقة بها وبشخصيته القيادية التي تجد تقليلاً غريبًا من “بعض” الإعلام المحلي بدافع الميول في العاطفة والفكر.

الهاء الرابعة
بعض العرب عابد، مصلي وصايم
وبينه وبين أخلاق شرع الله فراق
لو كل حاجة تنشرى بالدراهم
كان اشتريت لبعض خلق الله أخلاق