|


مساعد العبدلي
الوطن يأمر
2020-05-04
ـ قبل أكثر من مئة عام “تحديدًا عام 1902”، استعاد الملك عبد العزيز الرياض، وواصل جهوده ببسالة لمدة 30 عامًا حتى نجح في توحيد هذا الوطن تحت مسمَّى “المملكة العربية السعودية”، وكان ذلك في عام 1932.
ـ استمر هذا الوطن شامخًا، “وسيبقى كذلك”، بسبب تلاحم غير مشهود بين قيادته وشعبه... قيادة “تهتم” بشعبها، وشعب “يثق” في قيادته، وهنا السر وراء هذا “التلاحم” الذي “يغبطنا” عليه الكثيرون وربما “يحسدنا” عليه آخرون.
ـ تلاحم الشعب السعودي مع قيادته في ظروف معيشية صعبة للغاية “كان هذا قبل قرابة 100 عام” ولم يكن هناك “نفطٌ” ولا حياة معيشية هانئة، لكن تلك الظروف الصعبة كانت “العنوان الرئيس” للتلاحم بين القيادة والشعب ليستمر الوطن ينمو ويتحد.
ـ بعد استعادة الرياض بأكثر من 30 عامًا وتوحيد السعودية بستة أعوام “وتحديدًا في عام 1938” تم اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية، وكانت البداية بإنتاج 1500 برميل من بئر الدمام رقم 7.
ـ بعد ذلك توالت اكتشافات النفط والإنتاج، وباتت المملكة العربية السعودية واحدة من “أغنى” دول العالم، وحرصت القيادة السعودية على توفير كل سبل “الرفاهية والعيش الرغيد” لشعب وقف مع قيادته في “أصعب” الظروف المعيشية.
ـ أعني هنا أن السعوديين “عاشوا” مع قيادتهم في ظروف صعبة، وتحملوا المعاناة من أجل “الوطن”، ومستعد هذا الشعب للاستماع إلى توجيهات القيادة، وتنفيذ كل التعليمات، بل “وتحمل” كل الصعاب طالما أن هذا في “مصلحة الوطن”.
ـ مررنا “مع الوطن وقيادته” بالكثير من العقبات والمواقف الصعبة “حروب وانكماش اقتصادي” في ظروف خارجة عن الإرادة، لكنَّ “الوطن بقيادته وشعبه” واصل “التكاتف والتلاحم”، وتجاوز المحن والعقبات والصعوبات، واستمر شامخًا، بل وكان “بعد كل عقبة” يعود أكثر قوة وشموخًا.
ـ اليوم يتعرض الوطن “كجزء من العالم” لآثار سلبية من جائحة كورونا، وبدأت “وستأتي” الآثار السلبية لهذه الجائحة، وعلينا أن نتعامل مع “سلبياتها” مثلما تعاملنا مع ما سبقها من أزمات وعقبات.
ـ تعلن القيادة اليوم “عبر وزير المالية”، أن علينا “أن نشد الحزام”، وننتظر ونتوقع إجراءات “صارمة” قد تكون “مؤلمة” فيما هو مقبل من أيام وربما أشهر. أتحدث عن الآثار الاقتصادية الناتجة عن أزمة كورونا.
ـ نقول للقيادة الرشيدة: سيكون الشعب تحت “السمع والطاعة” مثلما كان في أزمات سابقة، وسيقف “الشعب” مع قيادته في أصعب الظروف مثلما وقف “قبل النفط”. طالما “الوطن يأمر”، فسنقول لقيادته “سمعًا وطاعة”.