|


د.تركي العواد
لا هلال ولا نصر
2020-05-04
تصر الدوريات الكبرى على استكمال ما تبقى من الموسم، وتصب جهدها في البحث عن الحلول الملائمة للتعامل مع كارثة الجائحة. حتى الدول التي قرَّرت إنهاء المسابقة مبكرًا وجدت أنها حلت مشكلة وخلقت مشاكل مع تزايد احتجاجات الأندية التي تعبت طوال الموسم دون فائدة.
في الدوري الإنجليزي تخرج الاقتراحات بشكل مستمر لإنقاذ الموسم. حيث بدأ مشروع عودة المباريات الذي أُطلق عليه اسم “Project Restart”، وهدفه إيجاد أفضل حلول ممكنة لاستكمال الدوري دون مخاطر صحية.
آخر الاقتراحات أن تُلعب المباريات المتبقية في ملاعب محايدة، والهدف من ذلك هو اختيار ملاعب تنطبق عليها الاشتراطات الأمنية والصحية. كما أن اقتراح استكمال الدوري مع إلغاء الهبوط بدأ يكتسب شعبية أكبر خلال الأيام القليلة الماضية. حيث يرى عدد من الأندية أن صعود 2ـ3 أندية من الدرجة الأدنى مناسب، رغم أنه سيرفع عدد الأندية الموسم المقبل إلى 22ـ23.
بالنسبة للدوري الإسباني سيعود اللاعبون للتدريبات اليوم الإثنين في المرحلة الأولى من خطة من أربع مراحل تنتهي باللعب خلف الأبواب المغلقة ابتداءً من 13 يونيو. وسيتدرب اللاعبون في البداية بمفردهم، وتم منح أنديتهم إذنًا بفحص كورونا. حيث اشترت رابطة الدوري الإسباني أجهزة للكشف عن الفيروس، لكنها لم تتلقَ الموافقة على استخدامها إلا الأسبوع الماضي حسب صحيفة “ديلي ميل”.
يجب أن ننسى الهلال والنصر ومن يحصل على الدوري الآن، ونفكر في مصلحة الكرة السعودية. نحن بحاجة لمشروع مشابه للدوري الإنجليزي للعمل على إيجاد حلول مناسبة لعودة المباريات خلال شهر أغسطس القادم، التي أعلن عنها رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ ياسر المسحل. فالقرار موجود ولكن آليات التطبيق ومراعاة الاشتراطات الصحية بحاجة للمناقشة المستفيضة.
فالمباريات لن تعود دون عودة التمارين قبلها بوقت كافٍ، وهذا قرار صعب بحاجة لدراسة. كما أن عودة المباريات لا تعني عدم التفكير في قضية الهبوط والصعود، لذلك فإن وجود مشروع يساعد على اتخاذ القرارات السريعة إذا ما حدثت تطورات جديدة أمر غاية الأهمية.
بالنسبة لي أتمنى إكمال الدوري، خصوصًا أن 8 جولات فقط تبقت على نهايته، وبالإمكان ضغطها في 3ـ4 أسابيع قبل بداية الموسم المقبل. بالنسبة للهبوط أرى إلغاءه هذا الموسم وصعود فريقين من الدرجة الأولى، ليصبح عدد أندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين الموسم القادم 18.