|


عوض الرقعان
الحارس السرحان
2020-05-06
نجح حارس المرمى الذي التحق بناديه منذ ما يقارب العقدين في تسويق نفسه بطريقة بدائية،
وكان هذا الظهور التجاري والفضائي ما هو إلا لعرض نفسه لمن يرغب في شراء عقده، ولم يقدر العمر الذي عاشه داخل أروقة النادي الذي قد يحتضنه كمدرب أو إداري إذا ما اعتزلته الكرة.
لهذا فضّل حفظ هذا الجميل بهذا الأسلوب، ولعل هذا الظهور وفي هذا الوقت غير المناسب كان يحمل اتجاهين، الأول صوب ناديه مطالبًا بالتعاقد، والآخر للأندية الأخرى قائلًا: “أنا جاهز فمن يريد التعاقد معي فليتفضل”، وممكن أنه غلّف ذلك التسويق بغلاف الأولية لناديه الذي ساهم في صناعة تاريخه الذي يتغنى به في الوقت الضائع. وعن ما تبقى من حقوق ودفعات أتصور بأن غالبية زملائه يعانون من المشكلة، وفضّل المذيع الذي يفترض بأن تكون لديه معلومات كثيرة وحاضر للرد، وهو الأمر الذي يعيشه كثير من زملائه وعلى رأسهم المؤشر ومعتز هوساوي ومحمد العويس، وذلك من حيث مقدمات العقود السابقة والتي كانت قد تكفلت بها هيئة الرياضة، وكذلك الحال لبعض اللاعبين في أندية أخرى أمثال فهد المولد ونواف العابد وياسر الشهراني وغيرهم.
وبالتالي ليست الأندية ملزمة بالدفع، وإن دفعتها للاعبين فهي مشكورة، وإن لم يحصل ذلك فلا على المحسنين من سبيل، وبالتالي ليس لناديه أي ذنب في هذه المبالغ، ولقد أظهر الكابتن براعة في ضمان تلك المبالغ قبل التجديد، والغريب بأنه يقول إنها مبالغ بسيطة! كيف تكون بسيطة وتطالب بها قبل التجديد كشرط كيف؟
عمومًا، كنت أتمنى أن يقول ذلك الحديث مع المشرف على الفريق أو أن يرحل في صمت، وليس
في الإعلام الذي يتمنى أن يحميه. ربما أراد أن يُشهد الجماهير على الإدارة ويجعل إدارة النادي كبش فداء، وهي ليس لها ناقة ولا جمل، ويضعهم أمام الأمر الواقع، وهي الإدارة التي للتو لم تخلص من دردشة المهاجم الرأسي، ومن حديث المظلومية الذي ظهر بعد 30 عامًا، ليأتي الحارس ويكمل الناقص.
وعن الاستنقاص من الإعلام الذي أشاد به كثيرًا قد يكون كلامه صحيحًا، لأنهم كلاعبين اهتموا بتسجيل السنابات والقفشات وتسريحات الشعر وتسويق العقود، والسؤال هل شاهد هو وبعض زملائه في خط الدفاع كيف هم لاعبو نادي النصر وكيف يلعبون ويقاتلون في الملعب منذ بداية المباراة حتى النهاية، ولا يهتمون بالأمور الأخرى، ثم يكفي حارس مرماهم الذي لم يسرح في الملعب ويلج مرماه هدف من منتصف الملعب، والذي أتحدى أن يُسجَل في مذيع القناة الذي حاوره بدون تحضير، وليس في حارس مرمى يتمرن منذ زمن القناة الواحدة.