|


عدنان جستنية
الله «يعيننا» على الحكم المحلي
2020-05-09
أسوأ مآسي المؤثرات المستقبلية المتوقعة لوباء كورونا فيما يخص كرة القدم السعودية التي قد تراود بعضنا هو أن الحكم السعودي سيعود من جديد لقيادة مباريات الدوري السعودي، وأنه مع الظروف الصحية واحتياطات كل دول العالم لمنع انتشار هذا الفيروس الحكم الأجنبي سنقول له “وداعاً” لأكثر من موسمين.
ـ الخوف من عودة الحكم السعودي ليس تحطيماً وتقليلاً من كفاءته، ولكن الحقيقة يجب أن تقال إن فيهم من تتوفر فيه كل الإمكانات والقدرات التي لا تقل عن أي حكم أجنبي، إلا أنها “تختفي” كافة هذه المميزات في مباراة أو أكثر محلياً، والأدلة على ذلك كثيرة تم طرحها مؤخراً في عدد كبير من اللقطات التي نشرت عبر منصة تويتر.
ـ لا أدري ماذا “يصيب” الحكم السعودي، بدايته تبشر بـ”الخير” وبعد فترة من الأضواء والشهرة عيناك لا تصدق كيف تحول هذا الحكم المثالي إلى حكم آخر، يزيد استعجابك أكثر وتصاب بالدهشة حينما تسند للحكم السعودي مباريات في غير الدوري السعودي، تراه من أفضل الحكام.
ـ لا تقف حالة الصدمة عندك محصورة في هذا الإعجاب، إنما تضيف له عندما يتقاعد هذا الحكم وغيره وتبدأ القنوات الفضائية تستعين بهم في تحليل المباريات فتشاهد الفرق الكبير بين حكم على أرضية الملعب كان مكروهًا ونال سخط الجماهير وحكم على الشاشة، فرق كبير في المعلومة وثقافته التحكيمية، تبحث عن إجابة سؤال “معقولة” هل هو نفسه ذاك الحكم وصافراته الظالمة؟
- هناك من يقول إن مشكلة الحكم السعودي تكمن في الضغوط النفسية التي يواجهها إعلامياً وجماهيرياً، وأنا بدوري أقول قد تكون سبباً من عدة أسباب أخرى فهو بشر معرض للوقوع في الخطأ وفي زلات مغريات الحياة، ولقد سمعنا قصصًا في ذلك منها معروف ومنها محاط بعبارة “الله يستر عليه”.
ـ حرمان الحكم السعودي على مدى موسمين بمثابة “درس” كاف لا بد أنه حقق الفائدة المرجوة منه، وجائحة كورونا ربما تكون هي الأخرى “فرصة” لتعود “الثقة” من جديد في جيل جديد، أتمنى أن يجد الاهتمام من اتحاد كرة القدم، اهتماماً مختلفاً ليس له أي ارتباط بـ”رئيس لجنة” من الجيل القديم مع منحهم مكافآت مجزية لا تقل عن الحكم الأجنبي لنضمن لهم نجاحات متتالية لا تعرقلها أي أهواء ذاتية ومصالح شخصية، وتحفظ لهم حقوقهم الأدبية والمادية، لكي نصفق لهم ونقول “الحمد لله على وجود الحكم السعودي”.