|


مساعد العبدلي
هدوء ونظافة بيئة
2020-05-09
الإنسان يبحث دوماً عن حياة هادئة وبيئة نظيفة، بل إن الكثيرين يسافرون إلى أماكن بعيدة بحثاً عن تلك الحياة ومعها البيئة.
ـ الحياة الهادئة هي تلك الخالية من الضجيج والازدحام والتي تجعل بإمكان الفرد الحصول على متطلباته “الضرورية” و”الكمالية” دون عناء ودون انتظار في طوابير طويلة.
ـ بل إن الحياة الهادئة تتمثل في أن يفد الناس إلى منازلهم مبكراً ويخلدوا إلى النوم في وقت مبكر، فالنوم المبكر يمنح الجسد الصحة الجيدة.
ـ الحياة الهادئة تعني أن تجلس في “الجلسة الخارجية” لمنزلك وتسمع حفيف الأشجار وصوت حشرات الحدائق وتستنشق هواءً نقياً.
ـ الحياة الهادئة أن تغلق الأسواق أبوابها عند الثامنة أو التاسعة مساءً لتخلو بعد ذلك الطرقات من السيارات والمشاة.
ـ في أوروبا وأمريكا “التي تعد دولاً متقدمة” تغلق المحال والمراكز التجارية أبوابها عند السادسة مساءً ولا يبقى مفتوح الأبواب سوى مراكز التموين “Super Market” ونادراً ما تجد متسوقين يرتادونها بعد الساعة التاسعة .
ـ نحن نعيش حياة “صاخبة” بعيدة عن الهدوء. المحال التجارية “لا أعني محال التموين لأنها تبقى لأربع وعشرين ساعة” تبقى مفتوحة إلى ساعات متأخرة ومعها المطاعم والمقاهي. من الطبيعي أن يسهر الناس طالما أن هذه المحال مفتوحة وبالتالي لا يمكن أن نعيش في حياة هادئة.
ـ أما “البيئة غير النظيفة” فببساطة تامة هي تلك التي تحدث نتيجة “تلوث” يتسبب به البشر. هذا التلوث يتم سواء عبر “الهواء” نتيجة ازدحام البشر أو مداخن المطاعم أو المقاهي أو في أماكن تجمع السعوديين وسهراتهم “الاستراحات”.
ـ التلوث قد يتم عبر إلقاء الفضلات في البحار أو حتى على الشاطئ وهذا سينتج عنه “بحر وشاطئ” ملوثان يستخدمهما البشر.
ـ خلال أزمة كورونا “أجبرنا” على البقاء في منازلنا فعشنا أياماً تمتعنا خلالها بحياة “هادئة” بالمواصفات التي ذكرتها في السطور السابقة.
ـ البحار والشواطئ عاشت أياماً جميلة خالية من التلوث وكانت الأسماك “داخل البحار” سعيدة بالهدوء والنظافة مثلما كان البشر “على اليابسة” يعيشون الحياة الهادئة.
ـ لماذا لا نواصل “بعد انحسار كورونا” هذه “الحياة الهادئة” بكل مواصفاتها وتفاصيلها؟ لماذا لا نتعاون من أجل أن نهيئ “بيئة نظيفة” خالية تماماً من التلوث؟
ـ قادرون على أن نصنع ذلك ويكون لدينا “في بلدنا” حياة هادئة وبيئة نظيفة لا نحتاج للسفر بحثاً عنهما.