|


مساعد العبدلي
عند الشدائد تظهر المعادن «2»
2020-05-13
يتواصل الحديث عن “التلاحم” و “التكاتف” و “التضامن” اللافت للنظر بين “القيادة” السعودية و”الشعب” السعودي، بل حتى “المقيمين” على أرض هذا الوطن يعيشون هذه الصفات لحبهم “للوطن” الذي استضافهم و”للشعب” الذي احتواهم كأبناء بلد، وقبل ذلك ثقتهم “أي المقيمين” بالقيادة التي رحبت بهم وتعاملت معهم كمواطنين.
ـ في مقالة الأمس تحدثت عن حالة التناغم بين القيادة والشعب في حال “الرخاء”. اليوم أتطرق للحال السائدة بين الطرفين عندما دارت الدوائر ودخلنا في حال “الشدة” لظروف خارجة عن إرادة القيادة.
ـ اشتدت الظروف واجتاح “فيروس كورونا” العالم ودمر “ضمن تأثيراته السلبية” الاقتصاد العالمي وكان من الطبيعي أن تتأثر السعودية “كأي دولة في العالم”. تأثرها لم يكن “هدراً مالياً” إنما توجيهاً للمال “لبنود أهم” وتحديداً الجانب الصحي الذي يحتاج “في هذه الفترة” لمبالغ أكثر لم تكن مأخوذة في الاعتبار في الميزانية وكان لا بد من التعامل مع الظرف.
ـ قررت الحكومة السعودية إيقاف صرف “بدل غلاء المعيشة” ورفعت “نسبة القيمة المضافة” فقال “الجميع” سمعاً وطاعة للدولة وللقيادة “ثقة” من الجميع بأنها “أزمة” يجب الوقوف خلالها “مع القيادة” مثلما وقفت “القيادة مع الشعب” وقت الرخاء..
ـ المواطنون والمقيمون واثقون أن هذه الإجراءات سيكون عائدها “المستقبلي” خيراً على “الوطن والمواطن والمقيم” ويجب دعمها “أي الإجراءات” وتقبلها برحابة صدر، فالجميع “يتفق” أن “الوطن” يأتي أولاً.
ـ الإجراءات التي اتخذتها الدولة لم تكن كلها “سلبية التأثير” على حياة الفرد “مواطناً أو مقيماً”، بل “في نفس التوقيت” كان هناك قرارات “إيجابية” تخدم المواطن والمقيم.
ـ وقت “إيقاف” صرف بدل غلاء المعيشة و”رفع” نسبة القيمة المضافة “بتاريخ مستقبلي” كانت الدولة “تخفض” أسعار الوقود بنسبة 50% وخادم الحرمين الشريفين يأمر بصرف قرابة ملياري ريال لمستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي “بشكل مباشر التطبيق”. هكذا هي القيادة الرشيدة المهتمة بشعبها الحريصة على رفاهيته وسعادته. مثلما تطلب منه دعمها ومساندتها فإنها لا “تبخل” عليه بالعطاء متى أمكن ذلك.
ـ لا أحد في الحياة يتمنى المعاناة أو الأزمات لكن الحياة تؤكد أن لا طعم “للسعادة” إلا إذا جاءت نتيجة للمعاناة، وهكذا هي حال السعودية “قيادة وشعباً” يعيشون مع بعضهم ويتكاتفون وقت “المعاناة” ويعيشون مع بعض بسعادة وقت “الرخاء”، وهذا نادراً ما يحدث على مستوى العالم. السعودية “قيادة وشعباً” تختلف عن بقية دول العالم، فعلاقة الطرفين مبنية على “ثقة وحب” يغبطا ويحسدنا عليهما كثيرون.