إذا كنت ترى أنك الأفضل أمام منافسك، فيفترض ألا تكون ردة فعلك متشنجة وتترك للمنافس الحديث والتبرير، لكن أن تقحم منافسك في كل شاردة وواردة وصغيرة وكبيرة في تصاريحك عنه وهو الأقل منك - على حد زعمك -، ذلك لا يعني سوى وجود عقدة نفسية أزلية من منافسك تحتم عليك مراجعة نفسك، لتكشف عن الداء قبل الدواء.
أذكر أنني قرأت قبل سنوات لأحد رؤساء الهلال السابقين حوارًا مطولاً في صحيفة زرقاء اللون، وفي مقابلته تردد اسم النصر خلال إجاباته 23 مرة، بينما فريقه لم يذكره سوى سبع مرات، وهو دليل أن هذه العقدة متأصلة من زمن غير قصير.
الأيام الماضية خرج علينا سالم الدوسري في حديث افترى فيه على جمهور النصر أنهم وراء مقولة “حسن ياسالم حس” واستمرار ترديدها في المدرجات، والحقيقة أن ثلة من جمهور فريقه حضرت تدريبات فريقه ورددت هذه العبارة، سخطًا على مستواه المنحدر وخروج فريقهم المرير من بطولات آسيا طوال تسعة عشر عامًا، فلماذا أقحم سالم جمهور النصر بهذه العبارة، أما صالح السلومي الحارس الأسبق فكان له حديث إذاعي أبى من خلاله ألا التطرق لمشاركة النصر العالمية والتشكيك فيها، ويبدو أن لها وقعها المؤثر والمؤلم ليس للإعلام الأزرق فقط بل ولاعبيه الذين عانوا من الحرمان العالمي.
أما حديث سامي الجابر الأخير فلن أتحدث عن سقطاته وزلاته المتكررة التي أصبحت سخرية للمجتمع، لكن أختصرها برد المحاور المتمكن عبد الله المديفر عليه في إجابة له بقوله: “أسألك عن العدالة وتذهب للنصر، وهو دليل راسخ على ما سببه لهم العالمي من أذى نفسي لسنوات طويلة في الملعب وخارجه، حتى أصبح اسمه يلاحقهم في أحاديثهم بمناسبة أو دون مناسبة، بالمقابل كانت هناك لقاءات للاعبي النصر عبد الرزاق حمد الله ومحمد السهلاوي ووليد عبد الله خلال الشهر الماضي لم يتطرقوا في حديثهم سوى عن نصرهم، وهنا الفرق بين العقلية.
الهلال بكل شرائحه يتظاهرون أن النصر ليس منافسهم، ويناقضون أنفسهم حين يسكنهم ويستحوذ حديثهم على عقلهم الباطن وحواسهم عند القراءة أو الكتابة أو التعليق أو الحوار، والواقع أن الهلاليين في قرارة أنفسهم يعرفون النصر وخطورته، وأنه الوحيد القادر عبر إعلامه وجمهوره وفريقه أن يزيحهم من أماكنهم، ولذا وجدوا أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، لعل ذلك يكون له تأثير، ولم يعلموا أن النصر طوال سنوات عمره يملك روح التحدي والإصرار والمواجهة.
أذكر أنني قرأت قبل سنوات لأحد رؤساء الهلال السابقين حوارًا مطولاً في صحيفة زرقاء اللون، وفي مقابلته تردد اسم النصر خلال إجاباته 23 مرة، بينما فريقه لم يذكره سوى سبع مرات، وهو دليل أن هذه العقدة متأصلة من زمن غير قصير.
الأيام الماضية خرج علينا سالم الدوسري في حديث افترى فيه على جمهور النصر أنهم وراء مقولة “حسن ياسالم حس” واستمرار ترديدها في المدرجات، والحقيقة أن ثلة من جمهور فريقه حضرت تدريبات فريقه ورددت هذه العبارة، سخطًا على مستواه المنحدر وخروج فريقهم المرير من بطولات آسيا طوال تسعة عشر عامًا، فلماذا أقحم سالم جمهور النصر بهذه العبارة، أما صالح السلومي الحارس الأسبق فكان له حديث إذاعي أبى من خلاله ألا التطرق لمشاركة النصر العالمية والتشكيك فيها، ويبدو أن لها وقعها المؤثر والمؤلم ليس للإعلام الأزرق فقط بل ولاعبيه الذين عانوا من الحرمان العالمي.
أما حديث سامي الجابر الأخير فلن أتحدث عن سقطاته وزلاته المتكررة التي أصبحت سخرية للمجتمع، لكن أختصرها برد المحاور المتمكن عبد الله المديفر عليه في إجابة له بقوله: “أسألك عن العدالة وتذهب للنصر، وهو دليل راسخ على ما سببه لهم العالمي من أذى نفسي لسنوات طويلة في الملعب وخارجه، حتى أصبح اسمه يلاحقهم في أحاديثهم بمناسبة أو دون مناسبة، بالمقابل كانت هناك لقاءات للاعبي النصر عبد الرزاق حمد الله ومحمد السهلاوي ووليد عبد الله خلال الشهر الماضي لم يتطرقوا في حديثهم سوى عن نصرهم، وهنا الفرق بين العقلية.
الهلال بكل شرائحه يتظاهرون أن النصر ليس منافسهم، ويناقضون أنفسهم حين يسكنهم ويستحوذ حديثهم على عقلهم الباطن وحواسهم عند القراءة أو الكتابة أو التعليق أو الحوار، والواقع أن الهلاليين في قرارة أنفسهم يعرفون النصر وخطورته، وأنه الوحيد القادر عبر إعلامه وجمهوره وفريقه أن يزيحهم من أماكنهم، ولذا وجدوا أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، لعل ذلك يكون له تأثير، ولم يعلموا أن النصر طوال سنوات عمره يملك روح التحدي والإصرار والمواجهة.