في منتصف التسعينيات الميلادية، “البقالات”، تخصص لبيع المجلات عبارة عن حامل بجانب الباب الخارجي، وكانت أغلفتها الفاتنة تستوقف “طوال الشوارب”، وبجانب الحامل شقيقه الأكبر المخصص للصحف، ولكن الثاني يتغير قاطنوه كل يوم أما الأول فيبقى مدة أطول..
عادة وقوف الزبائن أمام قراءة الصحف والمجلات من دون شرائها دفعت أصحاب البقالات إلى “تدبيس” الصحيفة فلم يكن لدى القارئ سارق الأسطر إلا قراءة الصفحة الأولى، لذا تكمن أهمية الأخبار في الصفحة الأولى على ما يبدو..
المجلات لم يطلها “دباسة” صاحب المحل، وفي مرة شاهدت إحداها وصورة النجم الكبير عادل إمام تغلفها من الأمام والخلف، وقرأت قليلاً منها قبل أن يطلب مني صاحب البقالة بالتوقف، ولعشقي للنجم الكبير، ضحيت بالمشروب الغازي والبسكويت المالح والفشار، ودفعت الميزانية كاملة لشراء المجلة بعد أن قرأت أنها مخصصة بالكامل عن النجم الأسطوري الذي كنت أتتبع أخباره بعيدًا عن أعماله، فالإنترنت لم يكن متاحًا في ذلك الزمن.. وكان العدد احتفاءً بعيد ميلاده الـ55 على ما أذكر..
المجلة كانت “الكواكب”، وقدمت أكثر من 100 صفحة تتحدث عن أسرار الزعيم، الذي تعلقت بفنه كحال الكثير من عشاقه، في تلك المجلة قرأت بعضًا من أسراره، فلقد كان يرفض الخروج في إعلانات تجارية فهو يرى نفسه ممثلاً في السينما والمسرح والتلفزيون، ولم يكن مهتمًّا باللقاءات التلفزيونية ويحرص على أن تكون علاقته مع الجمهور من خلال أعماله فقط.. كما تطرقت المجلة إلى أنه في الكواليس لا يضحك، ومنضبط في مواعيده ولا يجامل على حساب نص أو إخراج، وكان قريبًا من الممثلين جميعًا ويحفزهم..
وأنا أشاهد وسائل التواصل الاجتماعي تحتفي بعيد ميلاد الزعيم الـ80 مرّ في شريط مخيلتي تلك المجلة، فلقد توقعت في ذلك الزمن أن تكون نهايته في مسيرته قد دنت خصوصًا بعد بلوغه الـ55، لكني كنت مخطئًا فلقد قدم أعمالاً بعد تلك المجلة خالدة على مدار 25 عامًا مضت، ولا يزال يتصدر قائمة الأعلى نجومًا.. وتمرّ الأجيال والأجيال وهو ثابت في القمة..
تلك المعادلة، التي يصعب على الخوارزمي حلها، حيّرت الكثير، لكنها أمام المختصين في علم تطوير الذات، يرون أنها سهلة، فيكفي أن يقولوا لكل شخص طموح تتبع مسيرة عادل إمام لتعرف طريق النجاح.
في العام 1973م، عادل إمام يبهرنا في فيلم “البحث عن فضيحة” ويشتهر بمشهد يجمعه مع النجم سمير صبري، عندما قال عادل: “فلان مين”، فأجاب سمير: “ده واحد صحبي متعرفوش”، 47 عامًا مرّت، ويكرر النجمان الكبيران الجملة ذاتها في مسلسل فلانتينو 2020م الذي يعرض حاليًا في شاشة رمضان.. عليك أن تقيس خلال هذه المدة الطويلة فقط كم ممثل خرج وسقط.. العشرات بل المئات.. وبقي الزعيم شامخًا..
عادة وقوف الزبائن أمام قراءة الصحف والمجلات من دون شرائها دفعت أصحاب البقالات إلى “تدبيس” الصحيفة فلم يكن لدى القارئ سارق الأسطر إلا قراءة الصفحة الأولى، لذا تكمن أهمية الأخبار في الصفحة الأولى على ما يبدو..
المجلات لم يطلها “دباسة” صاحب المحل، وفي مرة شاهدت إحداها وصورة النجم الكبير عادل إمام تغلفها من الأمام والخلف، وقرأت قليلاً منها قبل أن يطلب مني صاحب البقالة بالتوقف، ولعشقي للنجم الكبير، ضحيت بالمشروب الغازي والبسكويت المالح والفشار، ودفعت الميزانية كاملة لشراء المجلة بعد أن قرأت أنها مخصصة بالكامل عن النجم الأسطوري الذي كنت أتتبع أخباره بعيدًا عن أعماله، فالإنترنت لم يكن متاحًا في ذلك الزمن.. وكان العدد احتفاءً بعيد ميلاده الـ55 على ما أذكر..
المجلة كانت “الكواكب”، وقدمت أكثر من 100 صفحة تتحدث عن أسرار الزعيم، الذي تعلقت بفنه كحال الكثير من عشاقه، في تلك المجلة قرأت بعضًا من أسراره، فلقد كان يرفض الخروج في إعلانات تجارية فهو يرى نفسه ممثلاً في السينما والمسرح والتلفزيون، ولم يكن مهتمًّا باللقاءات التلفزيونية ويحرص على أن تكون علاقته مع الجمهور من خلال أعماله فقط.. كما تطرقت المجلة إلى أنه في الكواليس لا يضحك، ومنضبط في مواعيده ولا يجامل على حساب نص أو إخراج، وكان قريبًا من الممثلين جميعًا ويحفزهم..
وأنا أشاهد وسائل التواصل الاجتماعي تحتفي بعيد ميلاد الزعيم الـ80 مرّ في شريط مخيلتي تلك المجلة، فلقد توقعت في ذلك الزمن أن تكون نهايته في مسيرته قد دنت خصوصًا بعد بلوغه الـ55، لكني كنت مخطئًا فلقد قدم أعمالاً بعد تلك المجلة خالدة على مدار 25 عامًا مضت، ولا يزال يتصدر قائمة الأعلى نجومًا.. وتمرّ الأجيال والأجيال وهو ثابت في القمة..
تلك المعادلة، التي يصعب على الخوارزمي حلها، حيّرت الكثير، لكنها أمام المختصين في علم تطوير الذات، يرون أنها سهلة، فيكفي أن يقولوا لكل شخص طموح تتبع مسيرة عادل إمام لتعرف طريق النجاح.
في العام 1973م، عادل إمام يبهرنا في فيلم “البحث عن فضيحة” ويشتهر بمشهد يجمعه مع النجم سمير صبري، عندما قال عادل: “فلان مين”، فأجاب سمير: “ده واحد صحبي متعرفوش”، 47 عامًا مرّت، ويكرر النجمان الكبيران الجملة ذاتها في مسلسل فلانتينو 2020م الذي يعرض حاليًا في شاشة رمضان.. عليك أن تقيس خلال هذه المدة الطويلة فقط كم ممثل خرج وسقط.. العشرات بل المئات.. وبقي الزعيم شامخًا..