|


صالح السعيد
المنافسة في ملعبك أنت
2020-05-18
في ظل توقف المنافسات الرياضية، لم تتوقف المنافسة بين الجماهير، فجماهير الأندية الـ16 تتنافس فيما بينها، ولكن هذه المرة ليس في المستطيل الأخضر، وآمالهم وأحلامهم ليست معلقة بنجومهم، بل بإمكانهم الحسم، وسيجنون بطولتين، الأولى تأكيد صدارتهم، والأخرى الأجر العظيم من الله.
المنافسة اليوم أضحت في إغاثة الملهوف، في تقديم خدمة إنسانية عظيمة، وتحت مظلة رسمية موثوقة، المنافسة منصة جود الإسكان التابعة لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية، وهي مؤسسة مرخصة نظامياً.
تابعت كحال جماهير الأندية المنافسة بين الجماهير، فجمهور النادي “أ” متقدم على البقية بثلاثة أو أربعة مساكن وفرها لمحتاجيها، وجمهور نادي “ب” مازال متقدمًا بتوفير مسكنين - حتى موعد كتابة هذا المقال-، وجمهور النادي “ج” في طريقه لتوفير المسكن الأول لمحتاج، وسوى ذلك من العطاء العظيم.
الكرة اليوم لم تعد فقط في ملعب المهاجم الفذ أو صانع الألعاب الساحر أو حتى المدافع الوحش أو الحارس الأمين، بل في ملاعبنا جميعاً، فلنثبت تفوقنا ولننتزع صدارة العطاء رغماً عن حكم منحاز أو لجان نعسانة ولجنة انضباط عوراء العين أحياناً.
الآن لم يعد لدينا عذر أن نجمنا لم يكن في يومه، فالأمر يقف علينا، وسننتصر كيفما أردنا، وأبشروا وبشروا فالله تعالى قال في محكم تنزيله: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}، ورسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “كل امرئ في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس”.
أهلاً اليوم بالمنافسة الحقيقية، منها حددوا بطل دوري العطاء، فاليوم أنتم نجوم فريقكم، وجميعكم هجومه ودفاعه والرئيس والمدرب، هي بأيدينا اليوم، وبدعوة حسابات الأندية في شبكات التواصل الاجتماعي، فلمن ستكون الغلبة والفوز بالدارين؟

تغريدة بس:
الانقسام بين أندية دوري المحترفين تبدو واقعية ومنطقية، وغريب أمر انحياز إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى رأي ناديين، وتجاهل رأي الأغلبية، فإن كان الأمر يعتمد على الجماهيرية، فلا شك لدي أن جماهير 9 أو 10 أندية ستكون أكثر عدداً من جماهيرالناديين، يبدو أن سرًّا وراء تبني مجلس إدارة الاتحاد لقرار عودة الدوري حتى لو كان باعوجاج.

تقفيلة:
يا معشر العشاقِ إني ميتٌ
‏فيها، وفيها لا أريد عزائي