|


مساعد العبدلي
عيدك.. بيتك
2020-05-21
مطلع الشهر الحالي كتبت أن رمضان هذا العام سيختلف كثيرًا عن مواسم مضت، والسبب فيروس كورونا.
افتقد المسلمون الإفطار “العائلي الجماعي” وإفطار صائم للمحتاجين، مثلما “حرمهم” الفيروس من أداء الصلوات “فرائض وسننًا” في المساجد.. هكذا مر رمضان.
مطلع الأسبوع المقبل يحتفل “المسلمون” بحلول عيد الفطر المبارك، وعليهم “أي المسلمين” أن يحتفلوا بحلوله بشكل يختلف عن احتفالهم به لعقود مضت.. السبب “أيضًا” فيروس كورونا.
كلمة “عيد” تعني احتفال الناس بذكرى عزيزة “اجتماعية أو دينية”، وخلال الاحتفال يرتدي الناس من اللباس “أجمله” ويأكلون من الطعام “ألذه”، ويجتمعون في منازل وساحات وقاعات “قد” يعرف بعضهم البعض “وربما” لا يعرف كثير منهم الآخر.. “فرحة” العيد تجمعهم بمختلف فئاتهم وشرائحهم “ذكورًا وإناثًا كبارًا وصغارًا”.
العيد مناسبة ينتظرها الناس “حسب نوع المناسبة” وهذه المناسبة باختصار تمثل “فرحة” للجميع، وإذا لم تحقق المناسبة “الفرحة” فلا داعي للاحتفال بها لأنها لن تصبح “عيدًا”.
بإمكاننا أن نعيش “العيد وفرحته” وفقًا للظروف المحيطة بنا “الظروف القسرية” دون أن تكون الاحتفالات “بذات المواصفات” التي احتفلنا بها في ظروف سابقة وأعوام مضت.
هذا العام “يجبرنا” فيروس كورونا أن “نبقى في منازلنا” محققين مفهوم “التباعد الاجتماعي” وبأقل عدد ممكن من أفراد الأسرة، ضمانًا لصحة “الفرد” ومن ثم “الأسرة” وصولًا لصحة “المجتمع”.
قضينا رمضان بهذا الأسلوب وتفاعلنا وتجاوبنا مع التوجيهات “الرسمية”، وعلينا أن نتفاعل ونتجاوب مع هذه الجهات خلال عيد الفطر من أجل أن يكون بالفعل “عيدًا”.
“تجاهلنا” للتوجيهات الرسمية المتعلقة بتنفيذ الإجراءات الاحترازية وكسرنا “للتعليمات” ومحاولة “الاحتفال” بالعيد بشكل “جماعي” يعني أننا نسعى لتحويل “فرحة العيد” إلى “صرخة حزن وألم ومعاناة”.
كسر التعليمات “ومخالفة الأنظمة” تعني أن هناك من سيسعى لتجمعات “كبيرة” تحت عنوان “الاحتفال بالعيد”.. من يسعى لهذه التجمعات إنما “يساهم” في نشر “الفيروس” إذ إنه لا يعلم عن “حال” من سيوجه لهم الدعوة للحضور.
قد يحضر شخص واحد “مصاب” وينقل “العدوى” إلى مئات، وربما أكثر ممن حضروا مناسبة “الاحتفال بالعيد” فتتحول المناسبة إلى “مأتم” بسبب تصرف لا مسؤول!
فرحة العيد أن “تبقى في بيتك”.. تحمي نفسك وتحمي الآخرين، بل ومن أجل أن تساهم “اليوم” في محاربة الفيروس حتى تعيش “مع من تحب” في المستقبل القريب عيد الأضحى “كفرحة عيد”.
عيدكم مبارك.. عساكم من عواده.. نلتقي بعد العيد إن كان للعمر بقية.