|


إبراهيم بكري
سير بنا يا محمد بن سلمان
2020-05-21
بلغة الأرقام هي ثلاث سنوات مرت على بيعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لكن بلغة العمل أرقام لا يمكن أن تقاس سباق مع الزمن ورغبة جادة في نهضة وطن.
لم ينتظر الأمير الشاب طويلاً من اليوم الأول شمر ساعده وخلع بشته لم يجلس على كرسي ولي العهد في مكتبه جعل الوطن كله مكتبه، وهو يتجول من مكان إلى مكان وفي كل شبر يقطعه يغرس مشروعًا ويبني صرحًا.
هو عدو التسويف ورفيق العمل، يقولون في الحكمة “لا تؤجل عمل اليوم للغد”، ومحمد بن سلمان يقول:
“لا تأجيل في رؤية 2030م كل المشاريع في وقتها”.
ولي العهد السعودي يسكن جسده حلم عظيم، يقول الأمير محمد بن سلمان:
“لأنني أخشى أنه في يوم وفاتي سأموت دون أن أحقق ما يدور في ذهني. إن الحياة قصيرة جدًّا، وقد تحدث الكثير من الأمور، كما أنني حريص جدًّا على مشاهدته بأم عيني، ولهذا السبب أنا في عجلة من أمري”.
ثلاث سنوات مرت من الإصلاحات التي محور ارتكازها الإنسان السعودي، رهان ولي العهد على الشاب السعودي وأنه الثروة الحقيقة للوطن، لذلك تستطيع أن ترى أن السعودية اليوم تستثمر في الإنسان قبل الأرض.
في إبريل 2016م قال الأمير محمد بن سلمان:
“إن هناك ما يشبه حالة إدمان نفطية في السعودية، وهذا هو الخطر الحقيقي، وبسبب حالة الإدمان النفطية الحالية أصبح هناك ما يشبه التعطيل للتنمية”.
الإصلاحات الاقتصادية التي دشنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جعلت السعودية تتحرر من إدمان النفط، وفتح مصادر تمويل جديدة ساهمت في تعزيز متانة الاقتصاد السعودي والقدرة على مجابهة كل الأزمات، بالرغم من تدهور أسواق النفط في الفترة الأخيرة.
في الوقت الذي يتألم كل شبر في العالم اقتصاديًّا بسبب جائحة فيروس كورونا، برهنت السعودية العظمى شموخها في تجاوز الأزمة بقوة اقتصادها وعمق رؤية ولي العهد في قراءة المستقبل.

لا يبقى إلا أن أقول:
سير بنا يا محمد إلى المجد، سير بنا يا محمد إلى مستقبل السعودية العظمى، سير بنا إلى 2030م حتى نقول لكل العالم هذا الوطن الأول في كل شيء.. سير بنا حيث شئت، نحن معك.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...