لأنني من عشاق شعر “المتنبي” فقد دأبت على تضمين مقال العيد بيته الشهير:
عيد بأية حال عدت يا عيد... بما مضى أم لأمر فيك تجديد
ولعل عيد هذا العام مختلف عن جميع الأعياد التي عاشها جميع القراء، حيث أجبرتنا أزمة “كوفيد 19” على التنازل عن معظم مراسم العيد، بداية من صلاة العيد وانتهاء بمعظم العادات الاجتماعية المصاحبة لهذا اليوم المهم في حياة الصغار والكبار، فالصغار سيحرمون من معظم العيديات بينما الكبار سيفتقدون الجمعات والزيارات وغيرها في “عيد كورونا”.
يهون علينا المصاب حين نعلم أن هذه التضحية تحقق أهدافاً أسمى وأهم، فنحن نحرم أنفسنا من طقوس العيد لنحمي من نحب وندافع عنهم أمام هذا الفيروس الذي لا يرحم، فالجميع على يقين بأن عدم التضحية في العيد سيضاعف أرقام المصابين وقد يدخلنا في أزمة أكبر يتأخر معها الخلاص لأشهر إضافية، فقد علمنا “كوفيد 19” أنه لا يحترم من يستهين به ويخرج لتحديه وهو لا يراه، ولذلك ستكون التضحية كبيرة والتنازلات عظيمة يوم “عيد كورونا”.
سيتذكر الجميع بعد سنوات عيد فطر1441هـ، حيث لم يذهب أحد لأداء صلاة العيد التي تعلمنا أنها “فرض كفاية” إذا قام به بعضهم سقط عن الباقين، لكننا بكل قناعة نعي دورنا في الحفاظ على أهلنا بعدم الذهاب لتجمع “مصلى العيد”، كما أننا نهنئ أنفسنا لعدم التزاحم في الأسواق نهاية شهر رمضان لشراء ملابس العيد، لكننا في الوقت نفسه سنصلي صلاة العيد في منازلنا وسنرتدي أفضل ملابسنا رغم تنازلنا عن الذهاب للحلاق الذي أغلقه “عيد كورونا”.
تغريدة tweet:
“عيد كورونا” المختلف لن ينسينا مضاعفة الجهد لإسعاد الصغار بالعيديات والهدايا التي ستصلهم بطرق مختلفة، كما أنه لا يعني التنازل عن العادات الحميدة المرتبطة بالصدقات والأعمال الخيرية لإدخال السرور على المحتاجين عبر الجمعيات الخيرية المعتمدة والموثوقة، فنحن في “السعودية العظمى” أهل خير نتسابق على فعل الخيرات، ويقيني أن الركائز الأساسية للعيد ستظهر هذا العام رغم “جائحة كورونا” التي أثبتت عظمة الخالق وضعف المخلوق، فقد ركعت أعظم دول العالم أمام هذا الفيروس الذي لا يرى بالمجهر، فاحتار العلماء وتحيّر الحكماء وفكّر العقلاء وتفكّر الجهلاء أمام أسوأ أزمة صحية سنتجاوزها بإذن الله، وعلى منصات العيد نلتقي.
عيد بأية حال عدت يا عيد... بما مضى أم لأمر فيك تجديد
ولعل عيد هذا العام مختلف عن جميع الأعياد التي عاشها جميع القراء، حيث أجبرتنا أزمة “كوفيد 19” على التنازل عن معظم مراسم العيد، بداية من صلاة العيد وانتهاء بمعظم العادات الاجتماعية المصاحبة لهذا اليوم المهم في حياة الصغار والكبار، فالصغار سيحرمون من معظم العيديات بينما الكبار سيفتقدون الجمعات والزيارات وغيرها في “عيد كورونا”.
يهون علينا المصاب حين نعلم أن هذه التضحية تحقق أهدافاً أسمى وأهم، فنحن نحرم أنفسنا من طقوس العيد لنحمي من نحب وندافع عنهم أمام هذا الفيروس الذي لا يرحم، فالجميع على يقين بأن عدم التضحية في العيد سيضاعف أرقام المصابين وقد يدخلنا في أزمة أكبر يتأخر معها الخلاص لأشهر إضافية، فقد علمنا “كوفيد 19” أنه لا يحترم من يستهين به ويخرج لتحديه وهو لا يراه، ولذلك ستكون التضحية كبيرة والتنازلات عظيمة يوم “عيد كورونا”.
سيتذكر الجميع بعد سنوات عيد فطر1441هـ، حيث لم يذهب أحد لأداء صلاة العيد التي تعلمنا أنها “فرض كفاية” إذا قام به بعضهم سقط عن الباقين، لكننا بكل قناعة نعي دورنا في الحفاظ على أهلنا بعدم الذهاب لتجمع “مصلى العيد”، كما أننا نهنئ أنفسنا لعدم التزاحم في الأسواق نهاية شهر رمضان لشراء ملابس العيد، لكننا في الوقت نفسه سنصلي صلاة العيد في منازلنا وسنرتدي أفضل ملابسنا رغم تنازلنا عن الذهاب للحلاق الذي أغلقه “عيد كورونا”.
تغريدة tweet:
“عيد كورونا” المختلف لن ينسينا مضاعفة الجهد لإسعاد الصغار بالعيديات والهدايا التي ستصلهم بطرق مختلفة، كما أنه لا يعني التنازل عن العادات الحميدة المرتبطة بالصدقات والأعمال الخيرية لإدخال السرور على المحتاجين عبر الجمعيات الخيرية المعتمدة والموثوقة، فنحن في “السعودية العظمى” أهل خير نتسابق على فعل الخيرات، ويقيني أن الركائز الأساسية للعيد ستظهر هذا العام رغم “جائحة كورونا” التي أثبتت عظمة الخالق وضعف المخلوق، فقد ركعت أعظم دول العالم أمام هذا الفيروس الذي لا يرى بالمجهر، فاحتار العلماء وتحيّر الحكماء وفكّر العقلاء وتفكّر الجهلاء أمام أسوأ أزمة صحية سنتجاوزها بإذن الله، وعلى منصات العيد نلتقي.